28

1K 47 14
                                    

استغفرالله واتوب اليه
ثبَات حكم مالك بـ المجد مملوك ~

« المستشفــــى »

نايمه بحضن العنود بعد كل اللي جرى , نامت بعد ماصحت من حالة الإغماء الي جرت لها ولقت نفسها على سرير المستشفى , مسحت على شعرها العنود تتامل ملامحها بصمت , ودخل جابر بعد مارجع عياله وبناته للبيت لجل يتركونها ترتاح , يجلس على الكنب ويبعد شماغه عن راسه يتاملها نايمه وجسدها يملوه الأجهزة : ماصحت ؟
هزت راسها بنفي تهمس لجل ماتزعجها : وين وديتهم ؟
جابر : لبيت ابوك .
العنود : قول لسهام بالله تنتبه لسند
هز راسه بهدوء : قلت لها
تنتهدت بهدوء ترجع تناظرها : مافيه عزاء ؟
هز راسه بنفي يتمدد ويناظر السقف بجمود : القاتل ماله عزاء .
لانت ملامحها بصمت , تريح جسد ثبَات على السرير وتقف تمشي له وتجلس على طرف الكنبه تناظره بهدوء : ليش صرت قاسي كذا ؟
رفع انظاره لها , وبلعت ريقها : ووش يثبت لكم انه القاتل وش !
جابر : اعترف يالعنود اعترف بجريمته كلها وكيف قتله اعترف كيف انه غرس السكين بقلبه وخنقه قبل يذبحه , اعترف ان ابوي ترجاه قبل يموت واعترف انه مهوب نادم على فعلته
ناظرته بصدمه , ورفع نفسه يجلس ويتامل عيونها : تلومين اخواني يوم ماتنازلوا ؟
هزت راسها بنفي بصمت , واقترب منها يسند راسه على كتفها بتعب : انا مدري من ألوم العنود انا تعبان والله العضيم اني تعبان انتي بوادي وأهلي ولد اخوي مطلوب اعدامه وبنتي تعبانه وميته عشان واحد قتل جدها وكذب عليها وحرق قلبها !
بلعت ريقها ترفع انامله لشعره بصمت , وأغلق عينه يرتخي بحضنها : ارحموني .
العنود : جابر انا مو قصدي اعاتبك او شيء , أنا كل اللي طلبته منك تتنازل بس عشان بنتك بس عشان ثبَات جابر والله العضيم انها تعبانه !
جابر : وش اللي بيديني انا وش ! تحسبيني راضي اشوفها تعبانه كذا ؟ تحسبيني راضي اشوفها كل يوم بالمستشفى ! والله العضيم اني ماني راضي بس مابيدي حيله !

« بيــت رّواف »

دخل المنزل جسد من دون روح يمشي وسط الظلام ويرتخي جسده بعدم قدره استطاعة على الوقوف , يجلس على الارض ويتامل كفوفه بعدم تصديق للحقيقه ولكل اللي جرى , وبينما في الاعلى نزلت لدّن بسريرها بعد مانامت بحضنها , تتنهد تفتقد وجوده تدق عليه وتتمسك بدربزن الدرج تمشي بحذر لكن مادام هالحذر من شافته جالس وسط الظلام يتامل الفراغ بوجع وبشكل موجع ومبعثر , استعجلت خطواته تناظره بخوف : رّواف !
غارق في بحر دم صاحب عمره يعيد لحظة اعدامه الف مره بذاكرته , جلست على ركبها قدامه تحاوط وجهه وتسند جبينها على جبينه تصحيه من ذكرياته : رّواف شفيك ! رّواف تكفى لا تخوفني شفيك
ناظر عيونها بعدم تصديق : مات
عقدت حواجبها بصدمه وبخوف : مين !!
رّواف : مَالك .
لانت ملامحه ترتخي كفوفها من على وجهه واول من يطري على بالها هي , ثبَات وحدها ! كيف بتكون حياتها بعدم ماتتلقى الخبر غافلة تماماً انها عرفت وعاشت اقصى مراحل الانهيارات , تهمس وسط دموعها : ماتنازلوا !
هز راسه بنفي : ذبحوه ولا دفنوه حرمونا ندفنه وحرمو الناس حضور عزاه .
اغلقت عيونها تبكي : بس ثبَات
رّواف :
العمر ماهو مشاورني ولا مراهن لقراري
العمر يمضي وسيف الوقت مايحضن جفيره

ثبَات حكم مالك بالمجد مملوك  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن