_4_ذاكرة

139 11 37
                                    

عقدت قمر حاجبها واردفت .....

" بس حاسة إني كده هتقل علي حضرتك أنا عندي فكرة ممكن كل يوم تبعت علي الإيميل بتاعي المشروع إللي عايز يتنفذ وأنا هسلمه يعني حتي أكون شغالة معاكم أونلاين بحيث في الفترة دي تلاقوا حد قدراته زيي "

هز سليم رأسه بموافقة ليردف .....

" وأنا موافق بس خليكي عارفة يا قمر الشغل هنا بضغطة واحدة ممكن تهد كا حاجة إنتي عملتيها "

رمشت قمر عدة مرات لأن سليم كان ينظر لها بقوة لتردف بثبات ......

" وأنا مش هخيب ظن حضرتك أبدا وان شاء الله بكره الأيام تثبت "

مد سليم يده مرة أخري لترد له قمر السلام ليردف .....

" هبعتلك علي الايميل بتاعك شغل بس قبل ما تمشي سيبي رقمك "

اعطي لها ورقة وقلم لتدون رقمها وتردف قبل رحيلها .....

" اتشرفت بمعرفة حضرتك "

ابتسم سليم بجاذبية اظهرت وسامته ليردف .....

" وأنا أكتر لما عرفتك "

ظهرة حمرة الخجل علي خديها ليضحك سليم بداخله علي تلك اللطيفة حمحت قمر بخجل واردفت .....

" عن إذن حضرتك "

_ اتفضلي .....

أسرعت قمر حتي خرجت من الشركة لتردف .....

" يالهوي هو إزاي ده كله حصل أنا مش مصدقة نفس ...."

توقفت الكلمات بحلقها عندما وجدت سيارة آدم تقف أمامها ليشير لها بالركوب لتقترب هي من الزجاج لتردف ......

" أمشي يا آدم أنا هاخد تاكسي "

نظر لها آدم بقوة ناسيا كلمات أخيه ليردف ....

" اركبي يا قمر مش عايز مشاكل لاما هنزل اركبك غصب عنك "

عضت قمر علي شفتها لتحاول الثبات مردفة .....

" لا مش راكبة ملكش فيه حل عن سمايا أنا مش عايزة مزاجي يتعكر يا آدم "

خرج آدم من السيارة ووقف قبالتها لتردف .....

" قمر لحد إمتي هتفضلي تصدي فيا أنا عايز نتكلم عادي ولو لمرة تسمعي كل الكلام إللي جوايا "

تنفست قمر بعمق واردفت .....

" هسمعك يا آدم مش عشان لسة فيه مشاعر لا عشان مظلمكش يمكن أفهم نظريتك وليه دايمآ بتحاول تمنعني إني أعيش حياتي "

صعدت السيارة بجانبه فإن ركبت في الكراسي الخلفية سينشخب شجار آخر ركب آدم وادار محرك السيارة الي إحدي المطاعم التي تحب أن تأكل بها قمر ...... توقفت السيارة أمام المطعم لتردف قمر ......

" إيه ده مطعم أنا بحبه بس مش ليا نفس اكل جواه "

انتبه لها آدم ولاحظ طريقتها الطبيعية عندما تهدأ ليردف .......

بنات رزق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن