_10_تمزق

106 11 20
                                        

انتفضت قمر من تلك الذكري التي تحولت لحلم لتضع يدها علي صدرها الذي يعلو ويهبط اغمضت عيناها واردفت ......

" أنا كده مش هسلم منه "

استقامت من مكانها واتجهت للخارج لتجد مليكة تضع الأطباق علي الطاولة لتردف ......

" هو أنا صحيت متأخر "

نظرت لها شمس واردفت ......

" ده إنتي كنتي بتحاربي في أحلامك قاعدة تضربي المخدة ونايمة بعرض السرير "

حمحت قمر بضيق وجلست علي الطاولة لتردف .....

" كنت بحلم إني بمتحن "

ربتت شمس علي كتفها واردفت .....

" حاسة بيكي ربنا يكون في عونك "

أتت دهب من الحمام بعد أن وضعت كريماتها التي تجعل وجهها براقا أخذت طبق السلطة الخاص بها واردفت ....

" بنات هتاخر في العيادة عشان معاد التسليم بتاع المعدات "

هزت مليكة رأسها واردفت .....

" نفسي أشوف العيادة دي "

مضغط دهب بعض شرائح الطماطم واردفت .....

" لما تخلصي امتحانات هاخدك "

هزت مليكة رأسها واردفت ....

" طب وبالنسبة لقمر والهدية إللي وعدتيها بيها "

نظرت دهب لقمر واردفت ....

" هي بس تعدي التسعين وأنا هجيبلها إللي هي عيزاه "

ابتسمت قمر واردفت .....

" إن شاء الله ربنا يعدي السنة دي علي خير "

ذهبت دهب وشمس كالعادة لعملهم بالمستشفي وهكذا مرت الأيام والذي لا يوجد أسرع من مرورها أنتهت قمر من فترة الإمتحانات والتي امتلاءت بالبكاء من صعوبة بعض الإمتحانات في كل فترة كانت تبكي فيها كان آدم يسمع بكاءها الذي مزق قلبه ....... في يوم النتيجة لم يرف لقمر جفن كانت جالسة أمام الحاسوب حتي ظهر موقع النتيجة لتدخل رقم جلسوها ظهرت لها النتيجة لتجدها حاصلة علي 94% وضعت يدها علي قلبها وسجدت لله تشكره علي ما اكرمها به لقد كانت سنة حافلة بالمشقة والتعب ...... فتحت قمر باب الشرفة واطلقت صيحة عالية( زغروطة ) قد سمعها الكثير بسبب وجود طلاب في نفس المستوي معها ..... كان آدم خلف باب الشرفة يبتسم علي تلك الصغيرة ولكن لمتي ستستمر تلك اللعبة سأم كثيرآ من سمر ولكن تلك الصغيرة لا تتحرك من مكانه لا تفعل شيء غير تعذيبه ببعدها عنه ...... أتت الفتيات علي صوت صيحات قمر لتردف دهب .......

" قمر قولي "

_ 94 %

احتضنتها دهب تحت صيحات شمس ومليكة التي ملءت الحي ..... بكت دهب فرحا لتبتعد الفتيات عنها لتردف شمس ......

بنات رزق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن