ثًقُ بًيَ

744 84 207
                                    

.
.
.

ليلة اخرى مضت وتبعها يوم ومازال هوا حبيس غرفته وبالتحديد حبيس ذاك السرير دافنا نفسه بين الحفته يبكي لتعبه وخوفه ورهبته متجاهلا محاولات المرأة العديدة لجعله يتناول طعامه او حتى ادويته ولم تنجح حتى بجعله يرتشف من كوب الماء حتى

الجو غائم وقطرات المياه الصغيرة تضرب زجاج النافذة ينظر بشرود من خلاله للغابة المخيفة خلفه هوا حتى لم يفكر بالهرب لادراكه ان لا احد بهذه الدولة سيساعده ثم من اخذه من بيته ودولته دون ادنى عواقب سيجده اين ما اختبىء

صوت فتح الباب وخطوات الحذاء الهادئة تقترب منه بات يحفظها جيدا حتى اصبح الرجل يقف بماحذات راسه وانامله الطويلة تمسكة باللحاف يرميه بعيدا عن الجد الضىيل والذب التف صاحبه اليه مطالعا اياه بكره حين تامل عيونه بحدة السيف ساخطا يستمع لكلماته

" قف لتاكل "

كلمتين فقط ببرود صوته وحد نظراته جعلت من شفاه الاشقر ترتجف باكية وتجمع دمعه بعسليتاه ناظرا اليه نابسا بدوره كارها
وهوا ينظر اليه ببدلته العسكرية تزيده رهبة

" لا ارغب بشيء واللعنة ابتعد عني ايها الل....  "

وقبل ان يكمل كلماته انتشلت خصلاته بقسوة بكف الاخر يرفعه اليه من شعره بقسوة يجعله يقف مجبرا على ركبتيه على السرير متنسكا بوهن بكلا كفيه بكف الاخر محاولا تخفيف الضغط على فروة راسه التي تتقطع بين انامل الاكبر

عيونه اغمضت بشدة رامية دمعها وانات صغيرة غادرت شفتيه العابسة المهتزة ببكاءه

اتتعمد اغضابي صغير النجوم "

سأله وعيونه ضاىعة بالمجرة المحصورة من وجنته اليسرى مرورا بانفه حتى وجنته اليمنى ولوقت لا يعلمه شردت عيناه برسمة قلب صغير اسفل عينه مسقية بامطارا افلتتها اهدابه حين رفرفرت كاشفتا عن عسله ناظرا لعيناه متمتما

" انت تؤلمني "

نبس باكيا ينظر لعيناه من ذاك القرب يريه انبهارا اخر بكون حمله بعسليتاه الامعة

يرخي انامله شيء فشيء هاربا من عسل عيناه نابسا وهوا يعود خطوة للخلف

" قف امامي "

ورغم كرهه وسخطه وبغضه لمن يشاركه هواءه فان اقدامه النحيلة غادرت السرير مجبرا خوفا ان يتحمل جسده المنهك تجبر من يراه بعسليتاه شيطان

جَبَرُوُتْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن