.
.
ستة سيارات ضخمة سوداء مضللة احتوت اجسادا مهولة مسلحة بالزي الحربي، اصطفت واحدة وراء الاخرى عند منزل كبير القرية جاعلا من للموجودين والقاطنين بالقرية يسترقون الانظار رهبة وخوفا
بالسيارة الرابعة ارتجل رجل بثياب سوداء عسكرية عاكست زي الاخرين خصلات شديدة السواد تنافت وبشرته الشاحبة جسده مثالي بادق تفاصيله ملامح شديدة الوسامة شديدة الصرامة، يقف بمحاذات كحيل العيون يمد له العلبة الصغيرة البيضاء نابسا
" لقد تم تجريبها على اكثر من عشرين شخصا بمختلف الاعمار كما طلبت... ولم يعطي الدواء اي تاثير جانبي سيدي "
بكلمات هادىة نبس يناوله ماجعله لاجله يسير للمختبر ويحظره بنفسه وصمت الاخر يراقب العلبة الصغيرة بين انامله مقلبا اياها لينبس بعدها
" اين بقية ما طلبت "
تحدث مجددا واوما تشان بسرعة يلتفت ليفتح باب السيارة مخرجا كيسين ورقيين بأحجام كبيرة بنية اللون تحتوي لثياب لهما وكيس طبي اخر يناولهم لهيونجين
" المقاس الذي طلبته سيدي "
اومأ هيونجين هازا راسه له مربتا على كتفه والتفت يسير بعدها لداخل مجددا جاعلا من عيون الجميع تتبعه بفضول وعيون الرجال خاصته تتأهب لكل محتمل صغير قد يحدث لسيدهم
بالداخل كان فيليكس يجلس وبين احضانه فيليكس الصغير الذي سمي على اسمه يراقب كل من ايرا التي تقف بصعوبة تتمسك بأم زوجها يراقبان العدد الكبير من المسلحين ضخام الجثة بالخارج وفيليكس تنهد بهدوء فهوا يعلم مسبقا من يكون هيونجين وماهوا قادر على فعله
التفت المراة العجوز وابنتها بسرعة نابسة بغير تصديق
" من يكون اخاك فيليكس "
ولسؤالها هوا ابتلع مناظرا الجنين النائم بين احضانه لثواني طويلة يلاعب كفه الصغيرة الناعمة بابهامه ليرفع بعدها عيونه للمرأتين التي بدا الخوف على ملامحهما يخرج لسانه مرطبا شفتيه نابسا
" انه يشغل منصبا عسكري "
ومن الجيش الذي اتى لاجله كان واضحا كون مكانته عالية ما جعل المراتين تنحنيان له مباشرة ليقف موسعا عيناه بصدمة والصغير بين احضانه
" الهي ماذا تفعلان "
"الهي.... انا اسفة لما جعلتك تعانيه معي"
