.
.
.
اليد التي تهز كتفه مرارا كانت سبب باستيقاضه مجبرا يفتح علناه بصعوبة مناظرا من بين خصلاته المبعثرة من يقف عند رأسه وملامحه لم تبشر بالخير لهذا الصباح
" استعد سنغادر الان "
كلماته عادت لبرودتها وحدتها المعتادة ليرمي الاشقر راسه على الوسادة بتعب يتتبع خطوات الاخر تغادر الغرفة ضاربا الباب خلفه بقوة جعلت من الاشقر يقفز مكانه واضعا يده على صدره برعب من الصوت العالي نابسا بتعب
" ليضرب راسك بنفس القوة.. شيطان لعين "
انامله وضعت على ظهره بمجرد استقامته الالم خف كثيرا عما كان عليه لكنه مزال مؤلم عندما يبدا جسده بالحركة بعد نوم طويل
اقدامه العارية وضعة على الارضية متنهدا وهوا يعيد كل خصلاته للخلف مراقبا الحائط امامه مفكرا باي جحيم سيمر به اليوم مع شيطانه
كان جاهزا كما طلب منه الاخر بعد نصف ساعة يجلس على الماىدة البيضاء التي وضع عليها كوب حليب وصحن من الفواكه لا توجد خادمة والسيد لن يطبخ لاجله كان هذا واضحا
تجرع كوب الحليب كله والتقطت شوكته قطع التفاح والموز متجاهلا البقية ياخذ وقته باكله فلا يعلم ما سيواجهه اليوم ومتجاهلا من يقف عند راسه ينظر لساعة بمعصمه كل ثانية واخرى
" اسرع قليلا "
تحدث الاكبر بملل يبسط معصمه على الطاولة بعد ان جلس امامه مفارقا بين قدميه ورفع الاشقر اهدابه لينظر للجالس امانه لبذلته العسكرية السوداء ملامحه الحادة عيونه الداكنة وخصلاته التي تعود للوراء كل ما بشكله كرسمة لاكثر الفناين موهبة بما يخص اللوحات المثيرة
" ان كنت مستعجلا.. غادر "
نطق ببساطة يضع الشوكة من يده يبادله نظراته الحادة باخرى هادىة من عيون العسل الواسعة وراقبه وهوا يحكم قبضتن بشدة
" اسمعني يا رأس الحجر.... اي كلمة واي تصرف تفتعله بالمكان سنذهب اليه ساجعل ثمنه يغادر دمعا من عيناك اتفهم... لن تتحدث ولن تجيب باي حرف مهما قيل لك... بل لن تستعمل عقلك الغبي ذاك حتى "
