آطِمًئنِ

655 98 156
                                    



الصمت كان مرعبا بالغرفة حين عاد هيونجين واضعا مابيده على الطاولة البيضاء جالسا بجوار الاشقر الذي مازال الدمع ينزلق من عسليتاه شاردا بالا شيء
ملامحه ضائعة وعيونه تائهة 

" طفل النجوم ما بك؟ " سأل هيونجين صوته هادىء للغاية يمد كلا كفيه مكوبا كفوف الاشقر التي زادت رعشتها عما مضى حين اكمل

"  لما تبكي! "

واخرجه ذالك السؤال من شورد عميق وتسائل بدوره كيف له هوا بالذات ان يسأله سؤال كهذا كيف يمكنه لمسه والبقاء قريبا منه والنظر لعينيه بهذه الطريقة كانه لم يفعل شيء

"  لما تفعل هذا بي  هل كان ذنبي عظيما بهذا القدر لتكون انت عقابي هيونجين؟ "

كان نادرا ما ينطق اسمه وحين نطقه نطقه بانكسار العالم ينظر اليه منطفئا يخبره انه برع حقا باخماد روحه بطريقة مؤلمة

كانت عيونه لا تزال باكية وتسلقت رجفة انامله جسده مجملا حتى شفاهه حين شهق باكيا فيمتزج عتابه بدمعه

"  لما لا تقتلني وتخلصني منك!.... حتى الحيوانات لها الحق في الموت الرحيم لما لا املكه ايضا؟ هل رخيس انا لديك بهذا القدر! "

تسائل مجددا ونفى هيونجين عيونه لا تزال معلقة بعسليتين منهكة ينفي ببطىء وهوا يشد على كلا كفيه عله يهدىء ارتعاشها حين نبس

"  لن اقتلك طفل النجوم... انت لن تموت "

وضحكت هازئة اختلطت ببكاء فيليكس حين رفع راسه للاعلى لترتمي خصلاته حوله ويتغير مجرى الدمع على وجنتيه

"كفاك كذبا كن رجلا على الاقل وواجهني... لا ان تقرر التبرع باعضائي دون علمي "

" ييجي من اخبرتك صحيح "

وابتسم فيليكس مرة اخرى وانزلق دمعه مبلل شفتيه حين مال براسه للجانب متسائلا

" هل يفرق هذا... ام هل افسدت خططك لسحب روحي ببطىء مني دون علمي....  اتسعدك رؤيتي اعاني!  "

"طفل النجوم اخرس ان لن اسمح لاحد بلمسك كيف تضن اني ساسمح لهم بالعبث بقلبك.... انت  تخصني انت لي هل تضنني ساسمح لاي كان بالعبث بك.... اقسم لك لن يمسك سوء...اطمئن "

نبس كلماته مناظرا عمق عيونه دون الرمش حتى يمرر ابهاميه مرارا مزيلا سخونة الدموع التي تعود لتتناثر على وجنتي مزهرة

وناظره فيليكس طويلا حدقتيه العسلية تتراكض بين عيونه حائرة ايصدقه ام يكذبه!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جَبَرُوُتْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن