دٍمًوٌعٌ وٌدٍمً

792 87 234
                                    

.
.
.

كوريا الشمالية

المنطقة العسكرية المركزية

رفع عينيه له والتي امتزج بياضها بلون الدم  من شدة البكاء في حين نظراته لخصت كره العالم لمن يقف امامه  غير ٱبه لحقد تلك النظرات حين
اقترب منه والبرود يسيطر على ملامحه يمسكه من يده السليمة يجذبه اليه بقوة حتى هب واقفا يجر يده بشدة ممن محاولا ابعاده عنه

صرخ مرارا شاتما اياه بابشع الالفاض دموعه تتسابق على وجنتيه يستشعر الالم بكل خطوة يخطوها ينظر حوله تاىها محاولا ايجاد من ينجده دون جدوى

ضل ينظر حوله باكيا وهو يرى ذلك الكم الهائل من العساكر في كل مكان تقع عيناه عليه وكيف الجميع ينحني بمجرد مرورهم جوارهم، كان المكان مضيء جدا رغم أنه منتصف الليل الجنود بكل مكان والصافرات التي ترتفع من حين لاخر تدب الرعب بقلبه وتلك اليد الضخمة التي تشد بقوة مهشمة معصمه لا ترحم خوفه بل تزيده ينظر لجسد الضخم امامه يجره كمن يسحب دمية خلفه

الآن أدرك أنه طوال تلك المدة كان على متن طائرة غادرت وطنه للمكان المجهول اسىلة كثيرة تراود عقله  ... من هذا؟؟.... إلى أين أتى به؟؟... ما علاقته بكل هذا؟

كل هذه الاسئلة كانت تدور في عقله بشكل مؤلم ينظر حوله ضاىعا يستشعر جسده الذي يجر خلف الوحش امامه بقوة دون ان يابه لسيل دماء اقدامه والألم الذي لا يطاق بمعصمه

ولكن نظرة واحد شلت تفكيره لتكون صدمة حياته حين عُلقت عينيه العسلية الباكية  بذلك العلم الذي يرفرف في الهواء علم كوريا الشمالية الدولة التي لم يفكر ولو لمرة ان يخطو خطوة بها، اتسعت حدقتيه بصدمة وهو يتعرض للجر  دون أدنى شعور لما حوله كأنما خرج عن شعوره
وعقله يرفض تصديق اي شيء

ضلت عسليتاه معلقة بذلك العلم حتى بعدما اختفى استمروا في السير في ذلك الرواق الطويل حتى وصل لمكتبه يرمي بجسده الضئيل  على الارض دون أن يهتم ليده المصابة ولا جروح قدميه ليرتطم جسده بشكل مؤلم على البلاط البارد فتغادر هسهسات متؤلمة شفتيه زاحمتها دموعه

. لم يكن مهتما حقيقية بوجوده ولا بألم يده وقدميه التي نزفت بشدة مرة أخرى كل ما يهمه العلم الذي كان بين عينيه قبل قليل...  ابتلع الغصة بحلقه  الذي جف من أصله مستندا على يده السليمة ووقف بعد محاولات عديدة ادمعت لاجلها عيونه اكثر   يترتعش  ياخذ خطوات صغيرة  باتجاه النافذة وآثار دماء قدميه ترسم طريقا ورائه

ضل على حاله يتابع ما يفعل سارق النجوم امامه حين
اقترب من تلك النافذة وكل ذرة في جسمه يشعر بها ترتجف رفعت عينيه الدامعة  لمستوى العلم وهو يدعي أن لا يكون ما يراه حقيقيا الا يكون رهينة ببلد لن يتردد ثانية قبل قتله ورمي جثته لكلاب تنهشه  ،أن تكون أي دولة ،أي علم ، أي جنس ، إلا هذا ولكن ليس دوما يتحقق ما يتمنى....

جَبَرُوُتْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن