الفصل الاول

108 15 4
                                    

سيستجيب ف هو الذي لا يفوته تنهيدة قلب..
صلوا على خير البشرية ❤

♡♡♡

لا أعلم هل هذا حزن ام خنجر يطعن فؤادي،
الحريق الذي اخذك مني ما زال يشتعل داخلي،
النيران في عيوني لا تنطفئ،
يا ليتني لم اذهب،
يا ليتكِ لم تحبيني.

البداية 👇

_هات زهرة يا حمزة
تمتمت بكلماتها و هى تبتسم كعادتها
تلك البسمة الخلابة التي جعلته يسقط في حبها رغمًا عن انفه عندما رآها اول مرة

نظر نحوها ب حُب ثم نظر نحو ابنته الصغيرة التي يحملها على ذراعيه
_شبهك يا ليله اوي،
عندها نفس العيون و الغمزات بتاعتك.

عقبت على حديثه و هى تجلس بجانبه على العشب الاخضر
_انت عرفت منين انها شبهي دي لسه صغيرة اوي،
اكيد هتبقى شبهك انت.

رفع حاجبه الايمن بتعجب
_و اشمعنى يعني؟

كادت تجيبه لكن اوقفها صوت بكاء صغيرتها
ف حملتها من يديه و نهضت و هى تربت على ظهرها و تحركها بهدوء حتى تهدأ
_من كتر حبي فيك و انا حامل هتاخد ملامحك كلها و هتشوف.

نهض هو الآخر و اقترب منها لكنها انتفضت و ابتعدت عنه بسرعه
_مالك يا ليلتي؟

قوصت عينيها بحزن و هى تضم ابنتها في حضنها
_انت مجتليش و انا بولد يا حمزة!
مش احنا اتفقنا انك هتدخل معايا اوضة العمليات؟

هز رأسه بالإيجاب و هو يحك رأسه بحيرة
_انا اسف يا حبيبتي.
كاد ان يقترب منها مجددًا و يقبل رأسها لكي يراضيها لكنها دفعته بكامل قوتها و هى تصرخ بوجهه
_انت سبتني اموت يا حمزة انا و زهرة،
انا كنت بتخنق و بحاول اقاوم علشان انقذ زهرتنا لكن انت مجتش لحقتنا،
انا بكرهك يا حمزة ابعد عني.

ركضت و هى ما زالت تحمل صغيرتهما و لكن فاجأة التفتت ل حمزة الذي كان ما زال يقف مذهولًا و القت نحوه زهرة بلا مبالاة و اكملت ركض
_زهرة!

ركض نحو الصغيرة الملقاة على العشب بإهمال ليجد الشرشف الذي كانت ملتفة به فارغ و لا يوجد به احد!

شعر بأنه لا يستطيع التنفس من الخوف و فاجأة استمع لصوت صريخ مصدره ليله
نظر صوبها ليجد العشب الاخضر يحترق بأكمله و ليله تقف في المنتصف تبكي و النيران من حولها
_الحقني يا حمزة انا و زهرة!

هز رأسه بعدم تصديق و هو يحاول النهوض لكن شعر بأن يديه و قدميه مكبلتان و لا يستطيع التحرك
كان يشاهدها فقط بعجز و هى تلقي حتفها !

شهق بفزع و هو ينتفض من الفراش بعدما رواده ذلك الكابوس مجددًا
منذ رحيل ليله عن عالمنا و هى تأتي له دائمًا في منامه في هيئة كابوس مفزع،
يراها دائمًا تؤنبه و تلومه على فشله في إنقاذها هى و ابنتهما،
و من ثم يجد المكان من حوله يحترق كما لو ان المشهد يُعاد و اليوم لم ينتهي بعد..

يوم بلا ليلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن