أمام بيت طارق العتمانى
خرج حسن من السيارة بكامل زينته .......
حسن كما اعتاد .....كما كان ......ملك ملوك الهلايل .....كبير أولاد عارف المصرى !
الحب فى الخمسين .....
يقول مراهقة متأخرة .....يقولون جن الرجل .
لا يعرف كيف يمكنه ان يصف لأحد أن قلبه الآن لا يتوقف عن الدق كحصان سبق لا يقف أمامه حاجز.المرة الماضية جاء بصحبة شيرى
جاء يعرفها على زينب ....
قال
"شوفيها بنفسك "
قالت
"ست بيت عادية و أقل"لا يعلم لماذا دائما يقع بنفس الفخ ؟
يظن ان الناس عندما يرونها سيرونها بعينه ، يظن أنهم سيقعون بحبها كما يقع هو ثم يكتشف أنها عينه اللعينة هى السبب .
فتح الباب و وجد أبناءها الأربعة فى الحديقة ، لم تكن بهذا الحال عندما جاء فى المرة الماضية
لم يكن حمام السباحة يعمل و لم تكن الأرض المحيطة به مزدهرة على هذا الشكل و لم يكن يحوى هذه الألعاب .
ابتسم ابتسامة واسعة فهؤلاء ابناء امرأة ظلت تلعب حتى ذهبت إلى الجامعة و كل محاولاته بإقناعها عكس ذلك فشلت ......
طفلة مدللة .....مدللة حسن العتمانى .
لم يستطع يوما رفض طلب لها ، لم يقدر على قول لا ....
كانت لديه قواعد و كانت تحطمها دون أدنى تفكير .
فى ليلة امتحانها لشهادة الابتدائية ظلت تبكى طوال الليل تريد ساعة يد ، أخرج حمدى كل ساعاته و طلب منها ان تأخذ ما تريد و كذلك فعل محمد ، رفضت و ظلت تبكى حتى وصل الأمر لمرحلة صعبة فأخرجت لها غالية جدتها ساعة عارف المصرى المرصعة بالألماس فقط لتصمت و قام شجار بين حمدى و محمد فى وجه غالية لأن الساعة أغلى من ثمن بيت و هذا عبث و لكنهم جميعا كانوا يريدون فقط أن تصمت و تتوقف عن النواح لإنها أخر مرة فعلت بها هذا كان عندما علمت بزواجه من عبير و مرضت بشدة .
و فيما كان البيت يدور حول نفسه لا يعرف ماذا يفعل ، كان هو يعرف .
راهن نفسه و كسب الرهان فبعد منتصف الليل بقليل اقتربت منه اخذت ذراعه و خلعت عنه ساعته الكاسيو الأقرب لقلبه و ضعتها بمعصمها و ذهبت للنوم لأن فى الغد امتحان .
كان يعرف أن تبتدع فيلما لتأخذ ساعته و أراد ان يعرف إلى اين يمكن أن تصل إذا لم يعرض ما تريد و بالفعل عندما فقدت الأمل بعرضه اخذت هى ما تريد و رحلت !
أى نعم عرضه هذا لشجار مع عبير و لكنه لم يهتم .
و اليوم بعد سنوات طويلة يرى نفسه واقفا عند نفس النقطة منها .يسمع فتياته يتشاجرن خلفه و يعرف ان سر الشجار ادهم .
اخبرته الفتيات أن هالة تحب ادهم و ادهم لا يهتم ......هل سيشتريه من الخارج ؟!
عجبا لهذا الزمان !
جاء خالد يسلم عليه و بعده نور .
تأخر ياسين حتى خرج أدهم من الماء و جاء إليه يضع المنشفة على رقبته .
رأى هالة تدفع وجه عايدة إلى الإتجاه الأخرى و هى تزعق بها
"ما تبصيش يمة خطيبى و لا كمن خطيبك شبه العجل "
و سمع عايدة و هى تشد على عباءتها ، تكتم عويلا تريد أن تخرجه
"لمى حالك ....محدش بص عليه متخليش ابويا يجتنلى"
فى الواقع حسن لم يكن ينوى القتل، فقد فقد الأمل نهائيا بها و لم يكن ليضربها أو يوبخها أمام ادهم فيعلو صوتها و تبدأ فى السباب فإذا رآها طارق على هذا الحال لن تشم رائحة ادهم طوال حياتها ، لذا حافظ على إتزانه حتى لا ينهار و ادعى عدم سماعه لشجار قائم بين ابنتيه العزيزتين على "ادهم ابن زينب ".
أنت تقرأ
إرث السمراء ....الجزء الثالث من أنين الروح
Spiritualوطن .....حكاية عائلة درامى .... رومانس