بسم الله الرحمن الرحيم
************************************
أحيانا تكون المشكله الحقيقيه هي الاستسلام وعدم الدفاع عن نفسك..
- روان أحمد
************************************
و فى مكانٍ أخر قامت "فريدة" بفتح عينيها والرؤية غير
واضحة أمامها، ثم وضعت يدها فوق رأسها متأوهة بألم من أثر الضربة التى تلقتها ، ثم اعتدلت واقفة ونظرت إلى المكان من حولها وبدأت تستوعب ماذا حدث لها ... لحظه !!هذا سجن؟!! ماذا افعل هنا؟؟ ما الذى أتى بي هنا؟؟ ظلت تتحدث إلى نفسها لتستوعب ماذا يحدث وقطع تفكيرها هذا
الصوت الخشن وهذه اللغة الغريبة ناظرة إلى هذا الرجل غريب الأطوار يقترب منها بطريقة مخيفة
قائلاً بلغة غريبة : هل أنتِ "فريدة مراد جونيش"نظرتْ له "فريدة" وهى لم تفهم شئ مما قاله قائلة له :
لا افهم شئ مما تقول ، من أنت؟ وماذا تريد منى؟ وماذا افعل هنا ؟.نظر لها هذا الرجل وهتف قائلاً : نعم نعم لقد نسيت انكِ لن تفهمى اللغة اليونانية ولكن سوف تتعلميها
هتفت "فريدة" قائلة : يونانية؟!!! وسوف أتعلهما؟!! من أنت؟!! وأنا ماذا افعل هنا؟! أريد إجابة الآن
هتف الراجل قائلا : انا القائد اليونانى "وصيلى" جئنا إلى تركيا لنحتلهاصُدمتْ "فريدة" مما سمعت وهتفت قائلة : ماذا تقول انت؟ هل تمزح معى ؟
هتف "وصيلى" قائلا : لماذا سوف امزح معكِ؟ نحن اليونانيون قمنا بإحتلال تركيا بشعبها بكل ما تملك يا عزيزتى ، انا أقصد أن الأرض ليست أرضكم بعد الآن فهي ملك لنا
كادت فريدة أن تتحدث بغضب ولكن قاطعها بتحذير ثم قال : لم أنتهي من حديثي بعد يا "فريدة" والدك لم يتعبني بهذه الطريقة
اندهشت "فريدة" وهتفت بغضب قائلة : أبي؟ ما علاقة أبى بكم؟ أبى العقيد التركى "جودت" ماذا يفعل مع محتلين مثلكم؟
ضحك "وصيلى" بصوت مرتفع جداً ثم قال: والدكِ؟ والدكِ انا فقط سألته وأعطيته وقت للتفكير وهو لم يستغل هذا الوقت جيداً لأنه وافق علي الفور ، والدكِ ذكى وأختار الطريق الصواب عزيزتى
هتفت "فريدة" قائلة : لا أفهم أي شئ؟ لكن الذى فهمته أن أبي تخلي عن وطننا، حسناً، هو يفعل ما يريد لا يهمني، أنت ماذا تريد ؟
ابتسم "وصيلي" ثم قال: أريد منكِ مثل ما والدك فعل تماماً، التخلي عن وطنك وأن تكونى فى جيشنا نحن وإلا....
قاطعته "فريدة" بسخرية قائلة : ستقتلتى؟ شئ لم يكن متوقع بالمرة ،أنا لستُ مغفلة يا سيد "وصيلي" حتى تقوم بتهديدى ، وأنتم سوف تذهبون من هنا شئتم أم أبيتم
ضحك "وصيلي" بصوت مرتفع وقال بثقة: سوف أعطيكِ مدة للتفكير في الذى قلته وأنا واثق انكِ سوف تقبلين يا "فريدة"
ثم نظر إلي عساكره قائل : هيٌا بنا لنتركها قليلاً
ذهب " وصيلي" وعساكره وظلت "فريدة" مكانها تستوعب ماذا يقول هذا المغفل، ثم قالت بداخلها : هو يعتقد أننى سأتخلي عن وطنى بهذه البساطة؟ لن يحدث هذا الشئ إلا بأحلامه
أنت تقرأ
هل سيزول كل هذا
Fantasyفتاة يقع علي عاتقها مصائب ومسؤوليات منذ أن كان عمرها ثمانية عام ، ويجتاحها مشاعر بأنها ليست قادرة علي فعل شئ وهي بقادرة علي فعل ما تريد ، سيداهمها عقبات ومصائب جديدة هل سوف تنتهي برأيكم؟ هل سيزول كل هذا ؟