الفصل الثالث

240 28 14
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم
*************************************
كونك شخص بارد هذا لا يعني انك لا تتالم انت فقط لا تظهر وهذا ما لا يعلمه احد.

- روان أحمد
*************************************
في هذا المكان الذي فقدت وعيها فيه هذه المسكينة وكانت تقبع أرضاً ليست شاعرة بشئ من حولها وكأن الزمن قد توقف عندما علمت أن ابنتها ليست علي ما يرام ولكن فجأة استمعت الي صوت يهتف بإسمها ولكن ليست قادرة علي فتح عينيها .

إتجهت إبنتها "هلال" إليها قائلة : أمي ، ماذا حدث لكِ ؟ هل أنتِ بخير؟
تحدث ابنتها الأخري "يلديز" قائلة : أمي ، أستيقظي من فضلكِ ، ماذا حدث لكِ؟ ……ثم نظرت إلى اختها وتحدثت : ماذا حدث لأمي يا "هلال" ؟ أين كنتِ عندما فقدت وعيها ؟

نزلت دموع "هلال" وقالت بقلق : لقد كنت أطهي الطعام يا "يلديز" لا أعلم ماذا حدث لأمكِ ، أنا قلقة عليها للغاية.
هتفت "يلديز" قائلة : هيّا حتي نأخذها الي المشفي ، استدعي "علي كمال" حتي يؤخذنا الي المشفي علي الفور

اومأت "هلال" ثم هبّت حتي تستدعي أخيها "علي كمال" من عمله حتي يذهب بهم الي المشفي سريعاً

بعد فترة قصيرة ، جاء "علي كمال" وهو لم يفهم شئ من حديث "هلال"الذي قالته عن والدته ، ولكن عندما رأي والدته ذهب إليها مسرعاً وحملها ثم ذهب بها الي المشفي
*********************************

بعد أن ترجلت سيارة الأجرة ورحلت ، وصلت الي منزلها بسلام ، نزلت من سيارة الأجرة ثم ذهبت بإتجاه المنزل وطرقت علي الباب منتظرة فتحه ،

فتحت والدتها الباب ثم شهقت وبكت ثم أخذتها في عناق حار ، عناق اشتياق ام لإبنتها ، ثم هتفت قائلة لإبنتها : وحيدتي ، اهلاً وسهلاً بكِ عزيزتي ، أشتقت إليكِ كثيراً ، لقد غبتِ عن وجهي كثيراً ، لقد اشتقت لرؤية وجهك الجميل عزيزتي ، لقد اشتقت لاستنشاق رائحتك يا عزيزة أمكِ لقد…….

قاطعتها "زهراء" وقالت بإرهاق وقلق واضح علي وجهها : أمي وأنا أيضاً اشتقت لكِ كثيراً ، لكن انا متعبة للغاية ،أريد الدخول الي الداخل ، ثم عانقيني مثل ما شئتِ لأنني اشتقت لعناقك كثيرا.
اومأت لها أمها بصمت ثم افسحت لها المجال حتي تدخل الي داخل المنزل ، وعندما دخلوا جلست "زهراء" بأرق وإرهاق ثم قالت : أمي ، لقد حدث شيء سئ للغاية ، أمي ……وبدأت بالبكاء فوراً
، توترت والدتها ثم بدأت في أن تهدأ من روعها ، ثم قالت : اهدئي يا ابنتي اهدئي ، ماذا حدث؟ هل أنتِ بخير ؟ فريدة بخير؟

اعتدلت "زهراء" في جلستها ثم قالت : أنا ذهبت حتي اتحدث معكِ ثم عدت ولم أجد "فريدة" يا أمي ، ثم قصت عليها ما حدث .

بعد انتهاء حديث "زهراء" قالت والدتها حتي تهدئها : الي اين سوف تذهب يا عزيزتي؟ لا تقلقي تجديها ذهبت الي والدها .

قالت "زهراء" وهي تبكي : ولماذا لم تقل لي انها ذاهبة يا أمي ، لماذا تقلقني لهذه الدرجه ؟ كلا يا أمي ، لقد حدث شئ معها ، انا واثقة .

هل سيزول كل هذا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن