الفصل التاسع

71 6 10
                                    

الفصل التاسع

فرنسا

اسمها كان يتردد بأذنها وهي تحاول أن تجيب ولكن الألم الذي برأسها وذراعها جعلها تتألم ثم سمعت صوت يناديها مرة أخرى ففتحت عيونها لتجد نفسها على الفراش ورجل يلف ضمادة على ذراعها وزهير يقف خلفه يداه بخصره وقميصه ملطخ بالروث والدم وملامحه تنم عن الغضب وبجواره كانت كارين تقف والفزع بعيونها

سمعت الرجل يقول "مسز أسيوطي كيف تشعرين؟"

أغمضت عيونها وشعرت بجفاف بفمها، بللت شفتيها بلسانها وقالت "ماذا حدث؟"

انتهى الرجل من الضمادة ورفع وجهه لها وقال "هذا ما نريد أن نعرفه منكِ"

رمشت عيونها وهي تحاول تذكر ما كان ثم قالت "الفرس"

وصمتت فقال الرجل "نعم، مستر زهير أنقذك من تحت قدميه"

نظراتها رحلت له ولكنه لم يتحرك ولم تتبدل نظرة الغضب بعيونه بينما اقتربت منها كارين وقالت "ماذا حدث بيري؟ كنتِ بجواري وفجأة اختفيتِ"

لم ترد وهي تخفض عيونها وقالت بتعب واضح "لا أذكر شيء، رأسي يؤلمني"

تحرك الرجل الذي بدا أنه الطبيب ليجمع أدواته وقال "سقطت على لوح خشبي تسبب لكِ بجرح برأسك وآخر بذراعك وبعض الكدمات الأخرى بجسدك"

منح زهير ورقة وقال "هذه بعض الحبوب قد تحتاج لها لإيقاف الألم"

قبل أن يأخذ الورقة جذبتها كارين وقالت "سأرسل أحد الخدم، تفضل فرانك شكرا لك"

وتحركت كارين معه لخارج الغرفة بينما عقد هو ذراعيه أمام صدره وقال "هل تخبريني ماذا حدث بذلك الاسطبل اللعين؟ ماذا كنتِ تفعلين بكابينة الفرس؟"

رفعت عيونها له وقالت "وما الفارق؟"

تراجع والغضب ما زال يحكمه ففك ذراعيه وتحرك للفراش ومال عليها وقال "اللعنة بريهان هناك فارق، لا يمكن أن تكوني ألقيتِ نفسك هكذا أنا بالكاد أخرجتك قبل أن تدهسك أقدامه، أخبريني أنكِ لم تفعلي ذلك بنفسك"

دموع تجمدت بعيونها وقالت "لا، لم أفعل"

ظل يحدق بها قبل أن يقول "حسنا!"

أبعدت عيونها وقالت "جورجينا دفعتني لداخل الكابينة ظنا منها أني على دراية بالخيل"

ضاقت عيونه وهو يردد "جورجينا ماذا؟"

عادت لتواجه عيونه وهي تعلم أنه لن يصدقها، لن يصدق أن عشيقته تريد قتل زوجته، ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت "سألتني إن كان لي خبرة مع الخيل مثلها أم أني أخاف منهم فأجبتها أني لا أخاف منها فتفاجأت بها تدفعني أمام الفرس"

فقد القدرة على الحديث أو التفكير، جلس على طرف الفراش وقال "ولماذا لم تحاولي الفرار؟"

الماضي الملوث بقلمي داليا السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن