2....خداع

226 18 18
                                    

#فنون_التعامل

"لا تهتمى لما يقال عنكى فأنتى تعرفين من أنتى
والله اعلم بحالك ونيتك
ولا تقللى من قيمتك بتبرير افعالك ف سر الفشل في الحيـاة هو محاولة إرضاء الجميع"
.......

"واهمس لِقلبك هَمسًا خَفيفًا
لا تَخشَ شيئًا إنَّ الله مَعك"🌸🩵

‏♡ß
...
.....
..........
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم و اتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته 🌸🦋🦋🦋
....
....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

صباح جديد لتلك الغزال الجميله تقف تهندم من خصلاتها السواد كسواد الليل الحالك وهيا تنظر للمرأة تتأمل هيأتها الجذابه
لذهبها للعمل ليدخل عليها ذالك الشاب الجذاب دون طرق الباب ويحدثها باشتياق
يظهر بنبره صوته :غزالي الجميل وحشتيني اوي يا بطل الكون كله .
التفت لتتفاجأ به يقف خلفها :احمد مش معقول جيت أمته وحشتني موووووت .
اقتربت منه تلقي حالها لاحضانه ليستقبلها بدفء وحنان يخرج من قلبه لابنه خالته وشقيقته بالرضاعة ليربت فوق ظهرها بحنان دئما يخرج لها من أخيها :انتي كمان وحشتني ياحبيبتي.اخبارك ايه.
:ايه ياعم الغيبه دي كلها ٦شهور في مأموريه ليه تبع الموساد ولا ايه .
حك عنقه من الخلف وهو يشاغبها بالحديث كعادتهم :لا اخطر وانتي الصادقه .
لمعت عينها بالمكر المحبب اليه
:اممممممم يبقا تبع الرئاسه يارياسه .
غمزها بطرف عيناه وهو يبتلع لعابه بخجل ولكن لسانه نطق ما يشتاق قلبه سماعه
:العصفور الصغنن أخباره ايه .
رفعت حاجبها باندهاش لصراحته المفاجاه بهذا الموضوع خصوصاً فاابن خالتها من الأشخاص الخجوله كثيراً
: العصفور الصغنن امممم احنا اتطورنا جامد بقا .
لم تحب اخجله أكثر فهي أكثر الناس معرفه بعشق أخيها لصديقه عمرها ولكن ما يحيرها عدم اتخذه قرارا بتلك العلاقه فهي تعلم بالمشاعر المتبادلة بينهم بصمت قاطع ولكن لما لا يأخذ خطوة هذا ما يحيرها لتروي القليل  من ظمئه بكلمتين فقط حتي تشجعه علي التقدم
: العصفور كويس .
انطفئ بريق وجهه من تلك الكلمتين التي لا تغني ولا تسمن من جوع لكن هذا افضل لهما .
ليتحدث بموضوع اخر حتي لا يظهر عليه الحزن ولكن ما لا يعلمه أنها رأت نظرات الحزن والألم منذو الوهله الاوله
:ايه اخبارك في الشغل .
تحدثه ببعض اللوع والذكاء :انا وندي ماشين تمام بس طبعا في طيور كتير حولين العصفور بيحولو يخطفوة .
احمرت عيناه من الغصب لكنه سريعاً ما اخفاء  غضبه وحاول الهدوء : قصدك ندي يعني اكيد انسانه رقيقه ذي دي لازم تلاقي ابن الحلال ربنا يسعدها يااارب
:عندك حق ندي بنت جميله والف مين يتمناها يااحمد طيب ايه مش هتوصلني الشغل انهاردة .
:طب وعربيتك .
:موجوده بس انت وحشتني .
:عيوني لمهندسه غزال العشري
:يسلمولي عيونك ياسياده الرائد.
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
مضا النهار سريعاً واتاأ الليل بنجومه وقمره المضئ الذي يتلالئ كحبات الفضه في السماء فيعطي طله ساحره للقلوب توضح صنع وابداع الخالق  في جمال كل شئ من حوله كان يتمدد فوق سطوح المنزل الخاص بهم فعندما تضيق الدنيا به لا يجد براح سوا هنا فذالك مكانه الخاص ويجد كل السحر هنا كان يستمع لتلك الاغنيه العاشق لكلماتها ولكنها تختلف تلك المرة فهي تعصر قلبه من الالم عليها كان ينظر لسماء بشرود يتأمل النجوم بها وهو شارد بتلك الكلمات
""""
طمني عليك وقول فين الاقيك مشتاق لعينيك وبموت من شوقي ليك واذي انا اعيش لو مش وياك مش قادر انساك.
ايامي بقت من غيرك ماليها الويل بتعذي كل ما يجي عليا الليل وبروح علي صورتك اخدها في حضني وانا اهي حاجه وبتصبرني علي الايام دئماً روحك حواليا وف كل مكان بتهون ياما عليا سنين حرمان ..طمني عليك وقول فين الاقيك مشتاق لعينيك وبموت من شوقي ليك واذي انا اعيش لو مش وياك مش قادر انساك  .
لم يستطيع الصبر من الم قلبه التي تزداد في بعدها ولكن كرامته تأبا المساس بها ابتعدت عنه بإرادتها وبدون اسباب فلم قلبه يتمسك بها حتي الموت هكذا لم لا يخرجها من روحه وقلبه وعقله كما استطاعت وفعلت لما ذاد الشوق بقلبه والحنين إليها ليمسك الهاتف يفتحه فتضئ صورتها شاشتها ليتأملها لدقائق ثم يدفع الهاتف بكل غضب وحرق وهو يصيح من الغضب واليأس :ليه .
:ليه كده يا غزال .
اندفع الغضب باوردته أكثر فوقف يكسر كل ما حوله وهو يصيح من الم قلبه العاشق لها حتي النخاع :اطلعي من حياتي بقا .
انا بكرهك .
بعد مده من التنفيث  عن غصب جلس أرضا وسط الحطام يأخذ أنفاسه من فرط الحركة
ليقف وهو يصيح بغضب وعزم :مش بمزجها .
بمزاجي انا وغصب عنها ولازم تدفع تمن الي انا فيه .
انطلق في وجهته .
وبعد دقائق وصل إلي بنايتهم وها هو يقف أمام شقتها ليطرق الباب سريعاً.سرعان ما انفتح الباب وكانت هيا صاحبه النصيب .
ابتلعت ريقها الجاف من هيئة المخيف بنظراته الغاضبه ووجهه الاحمر من الغضب امتدت يداه سريعاً إليها وهو يسحبها خلفه كما تجر الماشيه وهيا تحاول التملص من يداه ولكن لا حياته لمن تنادي فماذا ستفعل العصفورة أمام الوحش .
دفعها في سيارته واغلق الباب وركب بالجانب الآخر وهو يقود السياره بجنون دون الالتفاف إليها كانت لا تستطيع تصديق ما فعله حتي الآن فهو اختطافها من منزلها من وسط عائلته ولم يهتم لشئ اوصل به الجبروت إلي ذالك الحد ماذا يريد منها فليكتفي بما معه لماذا يضعها حتي الآن برأسه أوقف السيارة بعنف جعلها تصتدم بالسياره تأوهت بالم من شده الضربه علي جبينها ولكن عيناه كانت معميتان من الغضب فلم يلتفت إليها ولكنه نزل سريعاً وفتح باب السياره ثم جرها منه وصعدا الي تلك البنايه وهيا بيداه لا تدرك شئ عما يحدث معها فتلك الخبطه قد جعلت رأسها يدور  كما تدور الارض حولها دخلو الي تلك الشقه ليدفعها الي الداخل. تلك الشقه الخاصه به بمكان بعيداً عن حارتهم لم تكن تدري ماذا يحدث معها فهي الان لم تعد ترا شئ سوا الأرض تدور من حولها ليغلق الباب ويقترب منها يجذبها بعنف يلصقها للحائط وانفاسه تخرج بلهيب حارق بوجهها وهو يصيح بغضب يخرج من قلبه العاصي عليه
:مكنتش اتخيل انك بالحقارة دي .
لم يخرج منها رد ولم تكن تدري بماذا يتحدث من أثر خبطه رأسها وضعت يداها مكان الالم الشديد لتشعر بسائل دفئ فوق يداها .
أما هو فكان الغضب يعميه عما تعانيه تلك الجميله بين يداها وصل الغضب أقصاه من عدم ردها عليه ليمسك وجهها بعنف بين يداه يرفعه اليه لم تحتاج للمذيد من القوة لتسحبها تلك الغيمه سريعاً بعيداً عن عالمه القاسي عليها انعقد وجهه بصدمه وانحسرت انفاسه أثر وقوعها بين يداه فلم يستطيع أن يقوم الوجع الذي ملأ قلبه عليها حملها سريعاً ودلف بها الي تلك الغرفه ووضعها برفق فوق الفراش ثواني وجأت عيناه فوق خيط رفيع من الدماء يتسرب من راسها اسود وجهه من الصدمه ليضع يداه فوق جرحها يجده تتدفق منه الدماء التفت سريعاً حول نفسه يتذكر ماذا حدث لها وهو يبحث عن الهاتف ليتذكر ماذا فعل به وهو بالمنزل وتأتي سريعا اليه لحظه وقوف السيارة ورأسها يرتطم به خرجت من فمه عدد من السبات لنفسه وهو يضرب يداه بالحائط ليركض سريعاً صوب الهاتف الارضي بالمكان. اخذه سريعاً يدون رقم ذالك الدكتور وانفاسه تتسارع للخروج وعقله يدور ويدور كالمكوك لا يستوعب ما حدث معها  :حازم تعالي الثانيه دي في شقه الجيزه بسرعه ياحازم علشان خاطر ربنا .
اغلق الهاتف ولم يعطي فرصه لآخر للحديث ولو بكلمه يدور ويدور ويدور حول نفسه ولا يعلم ماذا يفعل انطلقت قدمان ناحيه المطبخ يأتي بالقهوة حتي يكتم بها الدماء التي تخرج من راسها اقترب منها ليرفع تلك الخصلات عن وجهها الجميل وهناك غصه تعتصر قلبه من الالم عليها لكن ماذا يفعل فهي عنيده وهو لن يتركها مهما كلفه الأمر وضع الكثير من القهوه علي تلك الفتحه النازفه من جبينها واقترب منها يستشعر أنفاسها لتأخذه رائحتها التي اشتاقها حد الجنون لوادي اخر كان موجود به سابقا حتي أخرجته هيا منه بيداها اقترب منها يهمس إليها ويؤكد لحاله وقلبه العاشق لها :مش هتبعدي عني تاني يا غزالي ابدا مهما حوالتي هتلاقيني دئماً قدامك .
افاقه من شوقه وحنينه إليها جرس الباب ليركض سريعاً اليه يفتحه ويجذب من يقف أمامه للداخل حتي يراها ويطمئن قلبه عليها
:تعال بسرعه ياحازم .
:طيب يابني حيالك حيالك هتوقعني .
دلفو سوياً الغرفه ليجد ذالك الطبيب الشاب في فراش صديقه فتاه أقل ما توصف به حوريه هاربه من المحيط ولكن ذراع رحمي كانت الاقوي ليجذبه سريعاً وهو يصيح به بشراسه اندلعت من صدرة كالنيران :عينك يا حيوان دي مراتي .
انعقد وجهه بصدمه لينظر سريعاً إلى الأرض وهو يخطو إليها يفحصها ويتمتم باعتذار
:سامحني يا صاحبي عيني جت بالغلط بس انت اتجوزت من غير ما تعرفني  .
كان يتحدث ويثرثر معه بالحديث ولكن ذالك الرحمي بالعالم اخر عيناه تجوب تلك النائمه بوادي اخر :متقلقش اوي كده دي خبطه شديده شويه عملتلها دوران وفقدت الوعي بس هيا كويسه حتي مش مستهله انك تخيطها.
:امال هيا مبتفوقش ليه .
:متقلش ياباشا متبقاش قلبك خفيف كده ولا انك عندك حق بس هيا هتفوق دلوقتي .
ابتلع ريقه الجاف وهو يغمض عيناه ويخرج زفيراً عالياً لاطمئنانه عليها اقتربه منه ذالك الطبيب وهو يربت فوق كتفه بخشونه يمازحه كي يخرجه من تلك الحاله :والله ووقعت ياصقر عائلات الصاوي تماً.
:معلش ياحازم تعبتك معايا .
:احنا مش ريقين خالص بس عمتاً تعبك راحه ياباشا احنا في الخدمه .
:دا العشم بردو يا حازم .
اوصل صديقه للباب وإغلاقه ثم ركض سريعاً إليها حتي يروي ظمأ عيناه منها كيف اصبحت قاسيه القلب لتلك الدرجه الم تكن من اشهر صغيره لا تقوي علي البعد ليوم واحد كيف استطاعت البعد كل تلك الأيام الماضية
مضئ الكثير من الوقت لا يعلم كم مضئ وهو جالس هكذا بدأت اهدابها تلك الجميله ترفرف بهدوء الي أن فتحت أعينها كلياً استوعبت اين هيا وماذا حدث وهو جالساً مكانه يشاهده تعبيراتها كما ينظر للوحه لا يمل ولا يكل النظر إليها نظره نظرات اليه بشراسه وغضب شديد لتقف سريعاً فتخونها قدمها وتجلس بدوار مفأجا وضعت يداها فوق جبينها المصاب لتغمض عيناها تطرد ذالك الالم من جبينها وتقف تصيح به بغضب من أفعاله :انت اتجننت ازي تتجرأ وتعمل كده انت خطفتني يامجنون انت مستوعب حجم المصيبه دي .
ظل جالساً يتابع غضبها بصمت تام لتصيح به ببغض ونفور جعل خلاياه عيناه تحمر من الغضب :انت ازي كنت حقير اوي كده وانا مخدوعه فيك .
هب واقفاً يجذبها من رسغها بعنف وهو يهمس إليها بغضب اكبر :انتي الي طلعتي وطيه وحقيره وازبال من ما كنت أتخيلك .
:اخرس .
رفعت يداها حتي تصفعه بغضب تام علي ذالك الحديث المهين إليها ليمسك يداها يلفها خلف ظهرها وهو يعتصرها من الغضب وهو يهمس إليها بفحيح كافحيح الافعي
:عيب يامدام في واحده محترمه تضرب جوزها .
شحب وجهها أثر حديثه مع ذالك الالم العاصف بذراعها حاولت الابتعاد عن قبضته ولكنها لم تستطيع ليخرج صوتها واثق وهيا تحاول الابتعاد عنه:انت شكلك اتجننت لا وبتخترف بدري بدري ياحرام .
انطلقت ضحكاته المجلجله فملاءت المكان لتنفلت من بين يداه وتلتفت تنظر إليه بتوجس وقلق ملاء احشائها ضلت صامت تنتظر المبادرة منه ليهدأ بعد قليل وينظر اليها عده ثواني ليتغلب عليه شوقه إليها ويهمس بمرار من فعلتها بهم :ليه يا غزال اخترتي الطريق ده بينه .
ملاء الحزن وجهها وهيا تنظر إليه بحنين دون إرادتها فاقلبها الخائن ليس بيدها :انت الي وصلتنا لهنا مش انا .
:ليه سديتي كل الطرق الي توصلنا ببعض وليه بعدتي من الأساس .
:لانك شخص ندل وجبان وانت السبب في كل ده .
استوحشت نظراته مرة أخري من حديثها المهين لشخصه.
.
.
.
.
يتبع
ياريت الجماعه القارئين في صمت يعرفوني رئيهم ويشجعوني لان دا حقي يعني تشجعوني على الأقل.
دمتم سالمين .
Basma Hussain 🦋

غزالتي البريه ﴿غزال من رحمي الالم ﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن