12

18 1 0
                                    

-‏ لمّا وجَدتُك صَارَ الحُلمُ ملكَ يَدي         
وصِرتُ أمَشيّ عَزيزًا فوق آهَاتي
كأنَّ أمّي دَعت لي فاسَتُجيبَ لها        
أنّي بِغيرُك لا ألقىٰ مَسْراتي -

~~~~~~

من بعد ذلك السؤال حمل الجو الصمت بينهما كلاهما ضائع في كثرة الأفكار ، يجهل كلاهما حاله في القدر

الذي يحملهما بين طياته كالغرباء الذين يطاردون أحلامهم

تـايـهيونغ كان مُستعداً لرسم حلمه في كيان الأخرى ولكنه يجهل أن كان رسمه من دون ألوان ، في حيرة من أمره لكلمات جـيزيـل

التي تبدوا كمن رميت في عش من دون جدار بين خمائل صفصاف عمرها

في خلف السيارة ترتب المكان لكي يستلقي عليه الأثنان

ينظران للسماء التي ظهرت بعد كشف أعلى سيارة يعكس لهما السماء التي أنعكست على عيناهما الحائرة و الضائعة ، جـيزيـل تنفست بتثاقل وهي تحاول أيجاد مرسى لأفكارها

هي تخشى الوحدة وتخشى الحب ، تخشى أن تكون كالنجوم التي تحاوط القمر بكل حب في حين القمر بذاته لا يبالي إلا بأنعكاس الشمس عليه

فأن كان الطفل مركز كونهم ك الشمس ، هل سوف تبقى تطوف حوله ك أورانوس من دون الحصول على بعض الدفىء؟

سحبها من شرودها في محاولاتها عـلـــٰى الحصول على أجـوبه ، أيدي تـايـهيونغ التي عبثت بخصلاتها بخفة تسحبها للواقع من جديد

" لا تضغطِ على نفسك"

هو تحدث يجهل أن كان يوجه كلامه لذاته المُشتتة أم للفتاه الصغرى

"جـيزيـل أعرف أن العلاقة أن تغيرت بيننا سوف يكون الأمر جيد لكلانا و للطفل".

تـايـهيونغ تحدث بهدوء يخبر الصغرى بما تدركه في مجرى الحديث ليكمل بقوله

"ولكن عليكِ أن تحدد ما العلاقة التي تريدينها أن كنتِ ترغبين بالمضي بما نحن عليه لن أعارضكِ و أن رغبتي بتغير ما بيننا سوف أجد لي السبيل لكي أحبكِ الأمر لديكِ و لست بقادر على مُخالفتكِ أن كنتِ تريدين أن يكون الحب بيننا لا تخشي ذلك ، و أن كنتِ لا ترغبين بذلك ف أنتِ حره بما تريدينه ما دام ذلك لن يؤثر على طفلنا"

جـيزيـل شعرت بأنامل الأكبر تحاوطها لأحضانها بخفة لترفع رأسها ناظره لعيون تـايـهيونغ الهادئة نحوها

"ألن أكون الخاسره الوحيده؟".

هي تسائلة تلقي بهمومها نحو تـايـهيونغ الذي أبتسم يزيح خصلاتها ينظر لعيناها اللامعة

𝙈𝙮 𝙙𝙧𝙚𝙖𝙢||𝙠.𝙏.GWhere stories live. Discover now