𝙈𝙮 𝙙𝙧𝙚𝙖𝙢||𝙠.𝙏.G

01

'أنا هناكَ ، انظرَ . . فيِ قلبكَ الجريحُ بالضبط'

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

~~~~

كـان شـعوراً مـؤلمـاً يـعجـز الـمتألـم عـن وصـف ضجـيـج دواخـله ، كـان الأمـر خـانـقاً لـها  وهـي تـرى والـدهـا يعـقـد تـلك الصـفقـة عـلـــٰى حسـاب حيـاتـها ومـستقـبلها مـن دون حتـى مـراعـات بـأنـها تـكـون أبـنته او عـلـــٰى الأقـل أخـذ مـوافقـتها.

كـان الأمـر مُتـعبـاً لها أن تـجـتلس أمـامهـم دون بكـاء تـكبـت تـلك الغـصه الـمريـره الـتي تـمنعـها مـن التـنفس، مـحتضـنه أنـمالـها بكـفـها تـحاول أيقـاف أرتـجافـها غـير عـالمـه هـل تـوقـف أرتـجاف يـدهـا أم أرتـجاف كـيانـها بـريبـه تشـعـر بالخـوف يتمـلكـها وهـي تـرى تـلك العيـون علـيـه يـراقـبـونهـا دون خـجل أو أسـتيحاء يـخدشون مسـاحتـها بأنـظارهم .

كـل شـئ بـداء عـند بلـوغـها عـندمـا حـضر صـديـق والـدهـا كـيم يحـمل معـه صفقـة تنهـي حـريـتهـا ، حـيث جـاء لوالـدها يعـرض علـيه أن تتـزوج جـيزيـل مـن أبنـه الـوحيـد والـذي كـان متـزوجـاً بالفـعل !

هـي كـانـت شـاهده عـلـــٰى والـدها الـذي يرميـها لـصديقـه وكـأنـه دمـيها يخـبرهـا بـأنه لا يـكتـرث أن كـان أبـن كـيم متـزوجـاً أم لا ، ف مـا كـان يهـمه هـو كـيف يتـخـلص مـن أبـنـته الـصـغيره الـتي كـانت ك المـصيـبة بنـسبـة لـه !.

جـيزيـل لـم تـُكن سـوى أبـنة الـتسعه عشـر عـام ، وكـان الـعيب الذي لـيس لـها ذنـباً بـه بـأنـها لـيس سـوى أبـنه غـير شـرعـيه لـتلك العـائله فـهي لـم تـكون سـوى خطـيئه أقتـرفها والـدها عـند رحـله العـمل أثـناء فـتره مـراهقتـه،ولـم يغـطي جـمال مـعالـمها الأجـنبيـه بـأعيـنها الـكهـرمانيـه التـي تليق عـلـــٰى عـيناهـا النـاعسه وبـشرتهـا الحـنطيه التـي يـزينـها ذلـك الـنمش الخـيف الـذي بالـكاد يـُرى وخـصـلاتـها السـوداء الـطويـله الـتي تـنتـصف فـاخذها مـزيـجاً رائـع بـين الـجينـات الأسيـويـه والأيـطاليـه، غـير طـاعتـها لكـل مـا يـقال لهـا مـن دون نقـاش.