16

11 1 0
                                    

علمتنى امي في طفولتي:
عندما تكون ضائعاً إبقى مكانك حتى اجدك، وها انا اقف
تحذير:البارت +18

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ماذا سوف يحصل أن جاءت السعادة لتحطم مشانق البؤس وتغرس بذور الحب في حقول حياتها؟ ما الضرر من أن يَسكن فينا الهوى شامخاً و يطوف أيامنا مرفوعاً على ضوء الفرح؟.

ما الضرر من أن يعود نورس الحياة و يحلق في سماء فقدان الشغف يصدح فيها بالأمل ولا تطارده بنادق الحزن؟ ماذا سوف يحصل عندها؟.

ما الخطأ بـ أن تعود قوافل الأحلام لتعيش في العيون ويعود البريق و الحياة فيها؟ ، ألن تصبح السعادة حرة خالية من القيود و الخوف؟

جلست بمكانها تعجز عن الهرب من المُسمى والدها ، ترى شريط ذكريات ما كان يجمعها به ، تعجز عن رفع عيناها للنظر أليه في حين يشاركهما الجلوس شقيقها الأكبر الذي أعتادت على عدم أكتراثه

"أجيبيني"

جفلت حينما ظهرت نبرة والدها تأمرها فجأة حينما شردت في تذكرها للماضي ، هي أحاطت معدتها بيديها بشكل تلقائي ترفع رأسها بعيون ضائعة و خائفة

يدها كانت ترتجف بالفعل بينما تحاوط معدتها تكاد تشعر بالدموع التي تتجمع في عيناها

"لا أعرف ماذا أخبرتك بالفعل ولكنها كاذبة".

صوتها أهتز حينما نظر أليها والدها بتعالي جاعلاً أياها تكاد تبكي أمامه

"لقد أخبرتني بأنكِ قد مددت يديكِ عليها من أجل خادم"

والدها تحدث بينما يعبث بكأس النبيذ بيديه

يتجاهل خوف أبنته يكمل حديثه يزرع الرعب أكثر بكيان الصغرى يعبث بها تماما مثل النبيذ في كأسه

"لقد كان الخادم يحميني منها ، هي كانت ترغب بأذيتي و أذية طفلي كما فعلت من قبل"

والدها أحتسى كأسة يضعه على طاولة بهدوء قبل أن ينظر للفتاه الخائفه بجانبه يرى كيف تبدو كـ البلبل المسجون في خوفه أمامه يستمتع بتلك العيون التي تنذر بنزول دموعها

"هل حاولت أذية طفلكِ؟"

تسائل يحرك يديه جاعلاً إياها تحرك  أناملها على معدة أبنته، جـيزيـل أنتفضت بخفة لتلك الحركة

تنظر لوالدها بنظرات مهتزة و مشومشة ، تومأ سريعاً حينما ضغطت أنامل والدها بخفة على معدتها يحثها على الأجابه سريعاً

𝙈𝙮 𝙙𝙧𝙚𝙖𝙢||𝙠.𝙏.GWhere stories live. Discover now