فصل 24
إشتعلت حلبة مسرح بنيران و علت صيحات و أهازيج في مكان، بينما وقف متنافسين في قلب مسرح
على يمين وقف رجل أبيض بشرة تعلو وجهه ملامح أسيوية بعينين سوداوين مجعدتين و شارب طويل، و بشعر أسود مربوط ربطة ذيل حصان، يرتدي لباسه تقليدي صيني بلون أسود حالك كظلمة ليل و يحمل على يده سلاحا
كان هذا محارب هو نفسه محارب صيني أجونا ملقب بتنين صين أسود
على يسار وقف رجل ضخم و سمين للغاية له عينين بنيتين و شعر بني طويل و يحمل على خاصرته سيفين
فيرموس: "يا إلاهي أيها صيني... تبدو صغيرا جدا.. كذبابة يسهل سحقها"
صاح شخص من بين حشود معلقا:
"و كيف ستسحق هذه ذبابة أيها سمين؟؟ هل ستجلس فوقها حتى تختنق و تموت"
إرتفعت بعدها ضحكات من جميع أطراف مسرح ساخرة من فيرموس الذي إرتدى وجهه ملامح غضب..
سحب فيرموس أحد سيفيه و رفعه ثم أطلقه كسهم في هواء.. ما لبث سيف كثيرا حتى إصطدم بهدفه الذي أصيب في قلبه و أخذت دماء تنفجر من جرحه..
أخذ ناس في مدرجات يصرخون من منظر بعدما قام فيرموس بقتل شخص من متفرجين و هو شخص نفسه الذي سخر منه..
فيرموس: "لا يا عزيزي... لن أقتله بجلوس فوقه بل بشق صدره و قتله كما حدث معك الان..."
أجونا: "أنت يا هذا... بعدما أنهيت حسابك مع من سخر منك، فعليك بمنافسك الان... هيا... تعال إلي.."
سحب فيرموس سيفه اخر من خاصرته و رفعه في سماء موجها إياه بإتجاه أجونا الذي وقف بدوره أيضا موجها سلاحه نحوه....
تقدم أجونا بإتجاه فيرموس و أخذ يضربه بسرعة و ضربات قوية في كل أنحاء جسده بسلاحه صيني مصنوع من سلاسل بينما أطرافه من خشب لكي يسهل إمساك بها... لم يستطع فيرموس تدارك ذلك لسرعة أجونا، فأخذ يصرخ من ألمه و يحرك يديه في هواء محاولا إمساك بأجونا الذي لم يكف عن هجومه..
فيرموس: "هاه... لقد أمسكت بك أيها حشرة صغيرة"
أمسك فيرموس بأجونا بيده ضخمة و رفعه في هواء و أخذ يضغط على عنقه سادا هواء من ولوج إلى صدره،
أجونا: "أتركني.... أنا أختنق... أتركني"
فيرموس: "أتعلمين أيتها ذبابة صغيرة.. لم تكن فكرة ذلك متفرج أحمق سيئة.. أظنها أفضل من أن أعلق في هواء.. أخبرني أليس كذلك؟؟ ما رأيك بالأمر..؟؟"
أجونا: "أيها مجنون ما الذي تقوله أتركني أرضا.. أتركني... لا أستطيع تنفس... أرجوك أتركني"
فيرموس: "حسنا... كما تريد.."
ترك فيرموس أجونا أرضا و الذي إصطدم بالأرض بقوة.. مما سبب له كسور كثيرة في جميع أنحاء جسده و لم يستطع بفعل هذا نهوض و مجابهة فيرموس الذي كان يقترب نحوه بجسمه ضخم و إبتسامته خبيثة...
فيرموس: "ما الذي حدث لكي أيتها ذبابة صغيرة... لقد طلبت مني أن أنزلك و قد فعلت ذلك.. فلماذا لا تدافعين على نفسك؟؟
اه... اوبس أنا أسف يبدو أنني أنزلتك بقوة مما هشم أضلاعك صغيرة.."
أجونا: "أيها بغيض جبان... هيا أقتلني... يكفي تعذيبا... هيا تقدم و أقتلني ولا تكن جبانا"
فيرموس: "في حقيقة أنا لا أريد قتلك... أريد أن أتركك تتعذب هكذا حتى تموت من قهرك... لهذا إن إستسلمت فلن أقتلك و سأخفف عليك من عذاب موت.."
أجونا: "لماذا تفعل هذا؟؟ ما فائدتك من تركي حيا.. أؤكد لك أنا هذا ليس في صالحك أبدا.."
فيرموس: "لا تكثر كلام إختر تموت أو تستلم و تعيش"
أجونا: "حسنا.. حسنا.. أنا موافق.... أنا أستسلم.."
فيرموس: "من جبان الان أخبرني الان... أظنه أنت الان... أعد ما قلته الان و بصوت عال لكي يسمع مسرح بأكمله.."
أجونا: "أنااااااا أستسلمممممم"
علت أصوات من مدرجات فرحة و مباركة لفيرموس الذي قد أعلن فوزه و ذلك عند إستسلام منافسه ضده..
هم فيرموس بخروج من ساحة و يحيي جمهور الذي كان يصفق له إلى إستوقفه أجونا قائلا له:
" فيرموس... تذكر جيدا من أنا ولا تنسى هذا إسم أبدا ...أنا هو تنين صين أسود الذي لا يهزم... تذكر جيدا هذا يوم و تذكر ما الذي فعلته بي لأنني لن أنسى ذلك أبدا .. و أنا أؤكد لك بأنك ستندم أشد ندم لأنك تركتني حيا في هذا يوم... لأنني سأكون جلادك.. "
أخذ يضحك فيرموس بسخرية و هو خارج من ساحة تاركا ورائه أجونا ممدا على أرض بينما إشتعلت عيناه بنار إنتقام..
.
.
.
.
أكسل: "و هذا ما حدث يوم في مسرح"
نور: "أمر مؤسف الذي حدث لأجونا...."
سيفاو: "معكي حق في هذا.. لكن يمكن أن نقول أنه حالفه حظ و نجى بأعجوبة من موت"
أكسل: "ما أعلمه الان أن فيرموس في خطر بعدما ترك أجونا حيا"
أنت تقرأ
رواية أيول
Fantasy«عند وميض عين الاسد تفتح أبواب ماضي، لتبدأ رحلة بين طيات صفحات تاريخ» ملاحظة: تعتبر هذه رواية رواية خيالية تم تلاعب فيها بأحداث تاريخية