فصل 27

22 4 3
                                    

فصل 27
علت أصوات تصفير و تشجيع في أركان مسرح  بينما إشتعلت نيران لتضيئ مكان و ترحب بمنافسين اللذين ما إن دخلا إلى حلبة حتى هدأت أصوات و خشعت أبصار محدقة بمتنافسين اللذين كسر صوت طقطقة حذائهما سكون مكان...
إرتكز على يمين بينما إكتسى وجهه ملامح جدية و أخذ ينظر بعينيه زرقاوين حادتين إلى منافسه "أفون"
الذي وقف مغطيا ملامحه  بقلنسوة  عباءته سوداء طويلة بينما كان يحمل بيده عصا خشبية...
.
.
.
تحرك بخفة و رشاقة و وضع عصاه على رقبة أسافو و أخذ يضغط عليها،  بينما قرب فمه من أذن فتى و أخذ يهمس في أذنه..
إبتسم أسافو و قال:
"أ تظن انك تخيفني بتهديدك هذا...
عقد حاجبيه بينما إختفت إبتسامته و قال بصوت
" أيها ساحر.. انا لا أخاف من سحرك لأنه لن يقف أبدا امام قوتي"
ما إن قال هذا حتى تحرك بخفة و تحرر من قيد أفون  بينما قام بدفعه إلى خلف،  مما جعل إصطدام أفون بالأرض بتلك قوة يسبب له جروح كثيرة فأخذ جسده ينزف من كل مكان..
ما لبث  أفون كثيرا حتى نهض من مكانه و مسح دماء من فمه بينما فتح يديه في هواء و قال مخاطبا ناس مكتضين في مدرجات:
"أيها ناس... اخبروني هل تريدون رؤية عرض مسرحي جميل.."
صمت كل من في مدرجات بينما إرتدت وجوههم ملامح  دهشة،  إلا سيفاو الذي إكتسى وجهه ملامح قلقة و جادة،  فقد كان يعلم جيدا ما الذي سيحدث..
ما طال صمت ناس طويلا،  حتى إنطلقوا بصوت واحد كعاصفة هز أرجاء مسرح:
"نعمممممم.... قم بذلك أيها ساحر.... أرنا ما لديك... إشعل مسرح بلهيبك.."
إبتسم افون. من خلف قلنسوته بينما قام بنزع عباءته سوداء... ثم ضم يده يسرى إلى صدره و إنحنى قليلا و قال بصوت هادئ:
"أمركم.. يا جمهوري عزيز.."
أسافو: "أتظن بأنك بفعلتك هذه ستخيفني و تربح ... سينتهي عرضك سخيف هذا بموتك أيها ساحر.."

أفون: "سنرى..."

تقدم أسافو و قام بضرب افون ضربات متتالية في كل أنحاء جسده ثم أمسك به من رقبته و اخذ يضغط بقوة،  مما جعل أفون يحرك يديه محاولا إفلات من أسافو و أخذ نفس..
أسافو: "إنتهت مسرحيتك قبل أن تبدأ أيها ساحر قذر.."
أغمض افون عينيه و أرخى جسده..
ما إن رأى جمهور هذا حتى إنطلقت همسات خافتة:
"ما به.."
"هل مات...؟؟"
تنهنان: "أيعقل هذا كيف يموت ساحر بهذه بساطة"
نور: "ساحر لم يبدأ بعرضه بعد يا خالة"
قالت نور هذا بثقة و حزم لم يعهدها احد منهم فأخذ جميع ينظر إليها بتوتر و تعجب،  لكن سرعان ما إلتفت أبصارهم إلى  مسرح حيث علا صوت صراخ هناك...
لقد كان صوت أسافو..
و هو يحترق،  فأفون لم يمت... فقد قام بتعويذة أشعلت نار في جسده مما جعل يدي أسافو تحترق منها،  فأخذ يصرخ بقوة من شدة ألم...
افون: "فحقيقة أيها فتى مسرحيتي بدأت الأن... و ستنتهي الأن ايضا.. فأنا لا أحب مماطلة"
لم يأبه أسافو لكلامه و إستل سيفه و أخذ  يهاجم أفون الذي صده بواسطة عصاه خشبية..
حاول اسافو مرة ثانية و هاجم أفون لكن افون كان يصده في كل مرة كانه كان يعرف حركته قادمة..
تراجع أسافو إلى وراء و أخذ يتنفس بسرعة بعدما أهدر طاقته كلها في مهاجمة أفون بدون فائدة، فهو لم يستطع حتى لمسه فقد صد أفون كل هجماته قوية...

رمى أفون بعصاه ثم أغمض عينيه و عقد أصابعه و أخذ يتمتم...

فجأة....
إنطفأت جميع شعل نارية التي في مسرح..
بعدها تشكل  بين يدي أفون  وميض أبيض..
فتح أفون عينيه و فتح يديه و أطلق ذلك وميض أشبه ببرق و أطلقه على أسافو الذي حاول صد هجوم بسيفه... لكن...
إخترق ذلك وميض سيف و قسمه إلى نصفين،  ثم واصل و إخترق جسد أسافو و مزقه.... و تناثرت دمائه في مكان...
..
.
.
في حصن:
نور:"قوة ذلك ساحر مدعو أفون مرعبة حقا.. "
ديهيا: "هذا ما يبدو لشخص مثلك... و لكن و بإعتباري ساحرة فقوته ليست بكبيرة.."
سيفاو: "معك حق فقد واجهته من قبل و إستطعت هزيمته،  لكن لاحظت بأن قوته زادت كثيرا عن أخر مرة،  و هذا ما يصعب مهمة على نور.."
ديهيا: "لا تقلق.. لدي خدعي و تعاويذي خاصة التي ستمكنها من هزيمته بسهولة"
نور: "و متى ستعلمينني إياها.."
ديهيا: "الان...هيا بنا للتدريب!!"
نور: "حسنا.. هيا بنا... انا متحمسة جدا لتعلم هذا و ضمان نصري على ذلك ساحر..."
.
.

رواية أيول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن