عند وصول تلاميذ الى ضريح اعجبوا كثيرا به وما اعجبهم اكثر كان بهوا يسمى بهو اسود نظرا لان جدرانه تتزين بنقوش منها نقش لاسد و لبؤة و الذي يفضي الى طريق اخر ملتوي يؤدي الى حجرة رئيسية التي تحمل قبر سيليني و قبر يوبا ثاني، و عند مرور نور من بهو الاسد اعجبت كثيرا بتلك نقوش و توقفت لترى و تتفحص نقش الاسد و لبؤة للذين لفتا انتباهها لكن عند فحصها لنقش أسد لمع وهج اصفر في عينيه مما اخاف نور و اندفعت للخلف من خوفها
مريم "ما بك يا نور؟ هل انتي بخير؟"
نور:" الم تري مارأيته يا مريم؟ "
مريم لا لم أرى شيئا هل هناك مشكلة؟
نور: لا لا شيئ يبدو انني اتخيل
بعد مرورهم برواق ملتوي الذي يؤدي الى حجرة اعجبوا كثيرا بشكل قبرين موجودين هناك و انصرفوا جميعا ليروهما عن قرب لكن نور لم تذهب لانها كانت لازلت تفكر فيما رأته لم تستطع تكذيب عينيها هي متأكدة من ان أعين نقش أسد لمعت بوهج أصفر، لهذا ارادت تحقق مرة اخرى مما رأته فانسحبت من مجموعة من دون ان يحس عليها احد و ذهبت للتحقق
عند وصول نور الى مكان نقوش بدأت تدقق نظر في نقش أسد لكن لم ترى شيئ انتظرت بضع دقائق لكن ايضا لم يحدث شيئ فقررت رحيل و اعتبرت امر انه من صنع خيالها لكن عندما همت بذهاب انارت عينا أسد، "لم يكن خيالا، لقد كنت متأكدة من انني رأيت هذا" قالت نور ثم بعدها انارت عينا لبؤة التي بجانب أسد ايضا، خافت نور و همت بذهاب لاخبار معلمة لكن في بضع دقائق فتحت بوابة في جدار و التهمت نور.
_"يا فتاة استيقظي هل انت بخير؟" فتحت نور عينيها لتجد امرأة عجوز تحدق بها بعينين زرقاوتين كزرقة سماء،و بوجهٍ امتلأ بخطوط كثيرة تدون خبرات و تجارب حياة على وجهها و شعر طويل اختلط سواده مع بياض شيب ليعطيه لونا رماديا باهتا ، و بيديها نحيفتين متجعدتين كانت تصب ماء على وجه نور
عجوز "ابنتي هل انتي بخير؟"
نور من انت؟ واين انا؟ " عجوز: "انا تنهنان و نحن في بيتي في عاصمة أيول" نور: ما هذه اسماء! يبدو انني احلم! " تنهنان: و من انتي و كيف وصلتي الى ذلك مكان هل انت تائهة؟ " نور: انا اسمي نور، و عن أي مكان تتحدثين اخر ما أذكره اني كنت في ضريح مع زملائي في رحلة! تنهنان: هذا غريب لايوجد مكان بهذا اسم في ايول كما انني وجدتك مغميا عليك في احد ازقة سوق فحملتك إلى منزلي " نور: هذا غريب جدا يبدو انني في بلد اخر لم اسمع في حياتي بمدينة بهذا اسم لكن اظن بانني سمعت بهذا اسم لكن لاأتذكر أين!!
تنهنان: لا بأس يا ابنتي يبدو انكي قد فقدت ذاكرة او شيئ من هذا قبيل على الاقل تتذكرين اسمك! اخبريني الان هل تتذكرين من هم عائلتك او أين كنت تسكنين؟؟ او اي شيئ
نور: بطبع اعرف هذا امي هي فاطمة و ابي عمر ونحن نعيش في تيبازة
تنهنان: يبدو انكي اخذت ضربة قوية على رأسك جعلتك تتوهمين و تتخيلين مدن لا وجود لها و كذا اسماء غريبة!! او انك مجنونة!!
عقدت نور حاجبيها في غضب و قالت بنبرة غاضبة: انا لست مجنونة ولست اتوهم اعرف جيدا ما اقول بالاصل انتي ما هذه مدينة غريبة أيول التي تتحدثين عنها لم أسمع بها في حياتي!! مهلا لحظة لقد تذكرت!!
تنهنان: ماذا تذكرتي؟؟ هل تذكرت اهلك او اين تسكنين؟؟
نور: لقد اخبرتك عن اهلي و مسكني ايضا!! لماذا لاتصدقين هذا!!
لقد تذكرت انني قرأت في كتاب عن أيول و قيل انها هي اسم مدينة شرشال في وقت الامبراطورية موريتانية!!
تنهنان: يبدو انكي بدأت تستعدين عقلك و ذكرياتك لاننا حقا في الامبراطورية موريتانية تحت حكم ملك يوبا و في عاصمة الامبراطورية أيول
نور: هذا غير معقول!! هل يعقل انني عبرت عبر زمن و عدت إلى ماضي!! ههههه لا هذا مستحيل لا يمكن ان يحدث هذا يبدو انني احلم بتأكيد
تنهنان: اه لقد عدت الى تخريفك!!
نور: ارجوكي اقرصيني كي استيقظ!!
تنهنان: ما هذا طلب غريب
نور: ارجوكي افعليها اقرصيني!!
قرصت تنهنان نور فصرخت نور من شدة ألم قرصة
نور: يا إلاهي يبدو انني لا أحلم ابدا!! و هذه حقيقة لقد عبرت عبر زمن الى 40عام قبل ميلاد!! وانا في عهد يوبا ثاني و ملكة سيليني الذي بنى ضريح!
تنهنان: نعم هذا صحيح لقد تزوج ملك يوبا من سيليني منذ اشهر و اصبحت ملكة
نور: يبدو ان تلك بوابة التي فتحت في جدار كانت بوابة زمنية و اخذتني الى هذا زمن! يا إلاهي مالذي فعله فضولي بي لقد علقت هنا! اخبريني يا سيدة تنهنان هل يمكنك ان تأخذيني إلى مكان الذي و جدتني فيه ربما استطيع أن اجد طريق عودة هناك
تنهنان: نعم يمكنني ان أخذكي إلى هناك
نور: حسنا فلنذهب الان!!
تنهنان: لا يمكن ان نذهب الان فوقت متأخر جدا و هناك خطر في خروجنا في هذا وقت، كما انك لاتزالين متعبة و يجب ان ترتاحي سأحضر لكي حساء كي تسدي جوعك، و بعدها اذهبي نامي و ارتاحي ثم في صباح نذهب معا إلى هناك
نور: حسنا يا خالة، و شكرا لك على لطفك معي و اعتنائك بي
أنت تقرأ
رواية أيول
Fantasy«عند وميض عين الاسد تفتح أبواب ماضي، لتبدأ رحلة بين طيات صفحات تاريخ» ملاحظة: تعتبر هذه رواية رواية خيالية تم تلاعب فيها بأحداث تاريخية