PART TEN....

33 11 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

يقترب خطوة.... ثم خطوة... تتلوها خطوة.... نحوها

و يلف ذراعيه خلفها كما لو أنه يحتضنها، و هو يعرف أن هذا الحضن يصبح الأخير... أو آخر شيء قد يفعله طيلة حياته

(الجميع... عندما تسمعون صوتي أقول لك أطلقوا هجوماً... افعلوه دون تردد...)

تلك التمتمات داخل اللاسلكي التي جعلت الجميع مصدوم من كلامه...-فيكتور-... لماذا؟!

_________________

يتلاشى الغبار من حولها، و ذلك الوهم يصبح الغابة التي كانت فيها من قبل...

تتدحرج عيناها حول المكان، و تجد هذا الجسد الميت يلفظ انفاسه الأخيرة...

(-كارلا-... أريد أن أطلب منك شيئاً..)

تثبت عيناها عليه، و تتقدم للأمام و تجلس على صخرة كانت بجواره..

(مع أنك لا تستحق... سأسمح لك بالتفوه بما تريد، هيا، ثرثر هراءك و مت، لدي أشياء علي انجازها و ليس لدي الوقت لأي شيء)

(أريدك أن... تخبري أختي أنه مهما حدث... أنا معها.. حتى و إن مت... فستكون روحي بجانبها حتى تغادر... روحها معي...)

ذلك الحديث المملوء بالسعال الدموي جعلت -كارلا- متحيرة، وعيناها تذهب و تعود في التفكير في الأمر...

(من هي أختك؟؟!!)

__________________________

قنبلة... سيف... سهم... هجوم جماعي!!!

و ينفجر المكان من حولهم، يتطاير الدخان هنا و هناك، بعد ذلك الهجوم الشرس، جسدان فقط من أسقط...و غرقا تحت حفرة ضخمة تم تشكيلها بسبب قوة الهجوم... فيكتور... و تلك المرأة أموات!!!

ركض الجميع، و عقولهم تذهب للأسوأ من أجل صديقهم -فيكتور-...

(ما الذي فعله ذلك المجنون بنفسه، لقد قتل نفسه!!)

يصيح -دانيال- غاضباً، مصدوماً مما قد حدث للتو...

يقترب ذلك الجنرال، و مع تجمع الوسطى و السبابة على رقبة -فيكتور-...

(لا يزال على قيد الحياة... إنه حي، لكنه وقع في غيبوبة)

ثم يتحرك بضع خطوات نحو تلك المرأة، و يدخل اصبعين من يديه على جبينها لكي يسحب قطعة ملساء اللون مغطاة بالدماء من داخل دماغها...

عهد الظلام (Dark Era) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن