بارت 16

51 2 0
                                    

انتظرت ماكسويل في الخارج، بعد دقائق خرج وكان متنكرًا بثياب عادية توحي أنه من عامة الشعب: قميص أبيض عادي، وجينز أسود، وحذاء أسود، ويغطي شعره بقطعة قماش ويغطي بها وجهه أيضًا، فقط عيناه كانتا تظهران. ابتسمت قليلاً.

ماكسويل: لماذا تضحكين؟

لورا: أعتذر، سموك، ولكن هذه أول مرة أراك هكذا، فقط عيناك ظاهرتان.

ماكسويل: إلى أين نذهب؟ هل لديك مكان ما؟

لورا: دعنا نتجول في المدينة والسوق الشعبي.

ماكسويل: ابتسمتِ. هل تعرفين شيئًا آخر غير المدينة والسوق الشعبي؟

لورا: بصراحة، مازلت جديدة هنا، لذا لا أعرف الكثير، لكن هذه الأماكن جيدة تساعدني في تفريغ رأسي قليلاً.

هل جربت سموك من قبل أن تتجول بين عامة شعبك؟

ماكسويل: لا ، تقدمي.. اتبعيني.

سرت خلفه. لماذا لم يزر مثل هذه الأماكن؟

ماكسويل: حياتي مليئة بالفوضى، لا أتحمل أن أختلط بفوضى أخرى. بالكاد أستطيع التنفس قليلاً.

لورا: (لماذا يجيبني؟ أشعر أن أي سؤال سوف أقوله سوف يرد ويفتح قلبه. هذا الأمر غريب، قد يكون يشك بي، لذا يجب أن أصمت فقط). إلى أين نذهب؟

ماكسويل: إلى مكان يمكنك تفريغ رأسك فيه.

بقينا نسير لفترة طويلة، شعرت أنني ابتعدت عن المدينة. كل شيء حولي مجرد أراضٍ زراعية وأشجار. أشعر أنني أتسلق جبلاً ما. لذا شعرت بالخوف الشديد. هل سوف يقتلني ويدفنني هنا؟ شعرت بالغرابة أنه وافق بسهولة على مقترح الخروج مع خادمة!!! ملك مع خادمة؟ لماذا لم أفكر من قبل؟ هل يشك بي؟ هل عرف من أكون؟ هل هذه النهاية الآن؟ ثم فجأة توقف وصدمت رأسي بظهره. ابتعدت بخطوات واعتذرت لم أنتبه أنك توقفت.

ماكسويل: غرقتِ في التفكير كثيراً. ابتسمت، انظري حولك، لن أقتلك.

لورا: نظرتُ له. لم أفكر هكذا أبداً. ثم نظرتُ حولي وشعرتُ بالدهشة. حولي مساحات واسعة من الزهور البرية المختلفة، تتناغم ألوانها مع ضوء النجوم، تملأ الهواء برائحة عطرة. وأحجار بيضاء تتناثر هنا وهناك تتلألأ تحت ضوء القمر، تشكل مسارات طبيعية للمشي. ونهر ضيق يجري بمياه صافية تعكس ضوء القمر، يلمع مثل الفضة تحت أشعة القمر، وعلى طول ضفاف النهر تنتشر نباتات الفراولة البرية وأعشاب عطرية مثل النعناع وإكليل الجبل. نسمات الهواء منعشة. تدخل في روحي الهدوء والسكينة. أشعر بالراحة الكبيرة وكأنما أول مرة أتنفس بها هواءً نقيًا.

لورا: ما هذا المكان؟! كيف يوجد مكان بهذا الجمال على الأرض؟ أشعر أنها قطعة من الجنة.

ماكسويل: كانت توجد شجرة هناك ذات أوراق ذابلة. جلست تحتها واستندت ظهري عليها، نظرت إلى كلارا تعالي اجلسي.حين جلست بجواري، كانت تنظر لي مثل طفلة صغيرة متحمسة لتسمع قصة قبل النوم. هذا المكان يدعى وادي القمر، مكان بعيد عن المدينة قليلاً، يكون في وادٍ مرتفع. حين تنظرين إلى السماء تشعرين أنكِ قريبة جداً منها لدرجة أن تمسكين كل تلك النجوم اللامعة بيدك.

ابواب مظلمة(2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن