30

32 1 7
                                    

حين يسكن الحزن القلب , يصبح البكاء لغة العاجزين , ويصبح الوداع جرحاً لا يلتئم مهما مضى من الوقت . 

.

.

تم اعلان عن موت الملكة إيفا كان الخبر سبب صدمة إلى المقربين بقيت الجنازة ايام مستمرة من اجل حضور والدتها وايضاً صديقتها صوفيا وبعض العوائل الاخر القريبة من عائلتها .

السماء كانت ملبدة بالغيوم الداكنة التي توحي انها سوف تمطر لكنها لم تمطر وكأنها تحبسها داخل جوفها كانت مشابة لمشاعر ماكسويل الذي يقف داخل الكنيسة واسعة امام نعش زوجته من الزجاج الشفاف كان محاطاً بالزهور الجوري البيضاء و جثة إيفا ترقد فوق الزهور بسلام محاطة بزهور ترمز الى نقاء الروح . 

كانت الكنيسة تعج بصدى خطوات حزينة وداخلها أضاءت الشموع الصفراء بوهج باهت متمايلة بفعل الهواء البارد الذي تسلل عبر الأبواب . 

حين دخلت والدتها بثوبها الأسود الطويل تسند جسدها المنهار على صوفيا التي لا تتوقف عن البكاء متمسكة بذراع ام إيفا .

جلست والدتها ماريسا بالقرب من النعش عيناها غارقتان بالدموع ويديها ترتعش وهي تحتضن الزجاج كأنها تحاول استعادة لمسة ابنتها لم يكن هناك صوت سوى شهقاتها المختنقة بين الحين والآخر تعبيراً عن ألم لا يحتمل لا يمكن لشيء أن يواسيه. 

لم تستطيع صوفيا تمالك نفسها جسدها يرتعش انها منهارة لا يمكن السيطرة عليها لم تستطيع إخفاء حالة الضعف والانكسار التي تملكها تشعر بالندم لانها لم تبقى معها اكثر كانت تعرف وضعها جيداً كانت تضن انها بخير لكن لم تكن بخير ابداً عيناها الحمراء لا تتوقف عن البكاء المستمر لا يمكنها ان تصدق انها توفيت بطريقة ماساوية لا تستطيع تقبلها , في كل مرة تنظر فيها إلى النعش الزجاجي حيث ترقد إيفا بين الزهور البيضاء كان قلبها يزداد ثقلاً وكان الغصة تعتصرها . كانت تعلم انها عانت بصمت بسبب تصرف زوجها حدقت في ماكسويل 

وجهه البارد وعينيه التي تحدق في إيفا غير مصدق لم تنزل من عينة دمعة واحدة .

تملكها الغضب والحزن العارم شعرت بالألم يتحول إلى حرارة لاذعة في عروقها تقدمت نحوه بخطوات ثقيلة وكأن الأرض نفسها ترتجف تحت قدميها عندما وصلت إلية امسكته من معصمه بقوة حتى ارتعد جسده من الصدمة .

صوفيا: بصوت مختنق ممتلئ بالغضب المكتوم , انت السبب في كل هذا بصوت عالي انت لم تهتم بها أبداً حدقت في عينة انت كنت ترى ألمها ولا تبالي ! , بحثت في عينيه على ذرة ندم لكن البرود الذي رأته زاد من اشتعال الغضب بداخلها حتى شعرت بانها على وشك الانهيار . لم تكن دموعها بعيدة لكنها أبت أن تظهر ضعفها في تلك اللحظة . لم تتحمل الموقف وصفعت ماكسويل على وجهه ممسكة بياقة قميصه . 

لا يمكنك ان تقف هنا بهذا البرود وتحدق بها وكأنما لم تفعل شيء صرخت في وجهه انا اكرهك انت قتلت إيفا لقد تركتها وحيدة تعاني 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ابواب مظلمة(2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن