21

38 3 6
                                    

العودة إلى الوراء، مدينة هاستينغز، داخل مكتبة إيفرجرين.

حين سمع موظف حول المكتبة عن قلعة الحمراء لأول مرة، انصدم وسأل من هي هذه الفتاة وماذا تعرف عن هذه الشفرة التي لا يعرفها غير القليل. حاول تضليلها بأي طريقة قد تكون سمعت بالأمر عن طريق الخطأ أو قد تكون جاسوسة. حين غادرت لورا المكتبة، أسرع الرجل لدخول غرفة سرية. حين سحب أحد الكتب من الرف خلف الجدار، انفلق إلى النصف حيث ظهرت غرفة واسعة تحتوي على مكتبة وباب بداخلها يأخذك إلى الخارج مثل ممر سري. الغرفة تحتوي على مكتب عليه بعض الكتب والأوراق المهمة وقلم من الريش وحبر.

ونافذة واسعة تدخل منها أشعة الشمس بجوارها طاولة صغيرة فوقها قفص بداخله طائر أبيض. فتحت النافذة، ذهبت إلى المكتبة وأخرجت ورقة صغيرة كتبت بها رسالة: "هناك سيدة تبحث عن القلعة الحمراء، حاولت تضليلها ولكن الأمر يحتاج إلى تحقيق".

ورقة صغيرة لفيتها جيداً وضعتها في قدم الطائر وهمست في أذنه وتركته يطير. حلق الطائر وكأنه يعرف إلى أين يتجه بالضبط، وبعد بعض الساعات وقف على ذراع رجل أخذ الرسالة وقرأها.

ثم سمع صوت رجل خلفه يناديه:

- "ماذا هناك، أوستن؟"

أوستن: استدرت وانحنيت بخشوع ثم نظرت له قائلاً: "سيدي، هناك شخص يبحث عنا."

- "احتسيت النبيذ، لا أحد يعلم عن مكاننا غير أربعة أشخاص: أنا وأنت وصاحب المكتبة و... زوجتك روز."

أوستن: "سوف أذهب إلى المدينة وأتفقد الأمر، سيدي هوجو."

هوجو: "تنهد، ماذا لو كانت ابنتك؟ لقد تخليت عنها من أجل واجبك تجاهي طوال هذه السنوات، هل أنت مستعد أن تواجهها؟"

قبض أوستن على يده بغضب. إذا كانت هي من تبحث، فهذا يعني أنها في مشكلة. أخبرت روز أن وقعت في مشكلة لتبحث عني عن طريق الشفرة. حتى لو لم تسامحني، سأحميها من بعيد، هذا يكفيني.

هوجو: "أنت غبي، أوستن. اذهب واعرف من يبحث عنا، وإن كانت عائلتك، أتمنى أن تنهي الخلاف وتعود معهم. اترك هذا العجوز بمفرده. نهضت من الفراش، سأذهب قليلاً في الحديقة الخلفية للمنزل. نظرت له، لا يوجد شيء أجمل من العائلة، أوستن. تذكرت طفلتي وتذكرت ابتسامتها المشرقة، أنا حقاً أشتاق لها. غادرت وتركت أوستن بمفرده بعد أن انهار على الأرض يبكي بشدة من الاشتياق لعائلته. ذاك الأحمق، من أجل واجبه وإخلاصه لي ترك عائلته. أنا مسؤول عن هذا الدمار أيضاً. لو رفضت قدومك وأنهيت قسمك معي، كان سيكون الأمر مختلفاً."
.

.
رحل أوستن إلى مدينة هاستينغز وبقي في الغرفة السرية لمكتبة  إيفرجرين على أمل أن تأتي تلك السيدة مرة أخرى.

ثم ذات يوم، عادت مرة أخرى.

- "سيدي، الفتاة هنا وقد خرجت قبل قليل."

ابواب مظلمة(2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن