بارت 9

58 6 0
                                        

ساحة القصر، حين كان يسير إيرل مع أصدقائه والحرس الملكي خلفه، كان يبدو على الأصدقاء القلق والتوتر.

موريس (بصوت هامس): "كان لقاءً شرسًا بعض الشيء."

إيثان (بصوت هامس): "لم أتصور أن يتذكر ذاك الطفل، لقد فاق توقعاتنا."

إيرل (ابتسم ببرود): "حقًا، فاق توقعي. ما زال يتذكر." نظرت أمامي، فرأيت فتاة تمسك بيدها سلة وتنظر لي. عيناها غريبتان وتحملان الكثير في داخلهما. هل كانت تنتظرني؟

تحدث معها أحد الحرس: "اذهبي من هنا، كلارا. لا يمكنك الوقوف هنا."

لورا (أجبته بلطف متصنعة ابتسامة ظريفة وساحرة): "أعتذر، القصر كبير، لذا أحيانًا أضيع الطريق."

الحارس (مندهشًا من ظرافتها): "أنتِ ظريفة، كلارا. اسمعي، إذا مشيتِ من هنا، سوف تصلين إلى الباب الخلفي للقصر."

لورا (ابتسمت بلطف): "شكرًا لك على المساعدة." غادرت بينما تبادلنا النظرات أنا والرجل الذي يدعى إيرل.

موريس (بغرور وبصوت هامس لكي لا يسمعه الحارس): "إنها فتاة جميلة حقًا. أظن أنها وقعت في غرامك، إيرل. لم تنظر لنا حتى."

إيثان: "قد تكون فرصة لنا إذا استغلها إيرل."

إيرل: "تكلمت مع ذاتي. إنها من تريد أن تستغلنا. وجودها ونظراتها ليسا صدفة."

خرجنا من القصر.

إيثان: "هل هذا كل شيء؟ توقعت أنه سيجعلنا نعمل له."

إيرل: "كنت أظن أن وجهي قد تغير، لكن تعرف عليّ بسهولة. إن لم يخيب ظني، سيجعل شخصًا يتفقد هويتي. حين يتطابق البحث مع كلامي، سيشعر بالراحة. ثم علينا استغلال الجنود في داركفورد."

موريس: "وكيف ذلك؟"

إيرل: "علينا أن نخرج المجموعة المتنمرة على الملك ونجعلهم يهاجمون الجنود. بالتالي، نساعدهم."

إيثان: "هذا غباء. لماذا نساعدهم إذا كان الهدف هو التنمر؟"

موريس: "أظن أنني فهمت. إذا فعلنا ذلك، سيثق بنا الملك ويجعلنا نعمل، وبالتالي نصبح قريبين منه لأننا ساعدنا في حماية الجنود."

إيرل (ابتسم بخبث): "قريبين جدًا لقطع رأسه مثلما فعل. شعرت بالحزن حين تذكرت أبي حول المشنقة أمام الجميع. قبضت على يدي وتمسكت بدموعي. لن يطول هذا."

إيثان (مسك يده ووضع يد موريس فوقها): "معًا سنأخذ ثأر أبيك."

مرت الأيام، وبدأ عامة الشعب يعرفون عن مخطط الملك في قبيلة القوقاز. مع إرشادات ليون، تم تحويل المنطقة التي احترقت إلى مقبرة لا تحمل أسماء على قبابها لعدم معرفة أسمائهم. جميع الجثث كانت محروقة، وكان من الصعب التعرف عليها. تم بناء جسر من الحجارة المتينة واستخدم في بنائه الجير الرمادي، مما يعكس الطراز الفيكتوري الذي يجمع بين الأناقة والقوة. وتم نصب تمثال في بداية القبيلة من الذهب لوجه فتاة جميلة. كتب تحتها اسمها وأنها كانت من هذه القبيلة. لم يفهم الناس قصة التمثال ومن هي هذه الفتاة، لذا اقترح ماكسويل إضافة عبارة تحتها: "كانت فتاة شجاعة قتلت ظلمًا لأنها ساعدت شخصًا." و الناس أحبوا تلك الفتاة الشجاعة وشعر البعض بالحزن عليها، كان هذا أقل ما يمكن أن يفعله من أجلها.

ابواب مظلمة(2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن