الشيطان تاب!

28 9 2
                                    


"ايذاء الاخرين ضعف و استسلام للواقع القبيح للمرئ.... فابليس يوسوس للعباد لكي لا يذهب وحده لنار"


المستشفى_ الثامنة مساء

فتحت عيناي فإذا باضائت بيضاء تعترض عيناي
ايعقل اني دخلت للجنة
هذا مستحيل
و عندما تبين لي النظر و جدت انها انارة خاصة بالمشقى
مهلا الم اكن سأموت بين النيران؟
من انقدني و من حملني و اخدني للمشفى

عندما ادرت عيني وجدت الجدار و عندما ادرتها مرة اخرى وجدت خضراوتيه

"ايفيان هل انت؟"
نفى لها برأسه و قال
"لست انا من انقدكي بل ابي"

لم تصدق اندريا عقلها لما انقدها عدوها؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فلاش باك

بعد محولات عدة استطاح ايفان كسر باب زنزانته ليخرج مسرعا لانه اشتم رائحة حريق
و ان لم يسرع سيحبس و يشوى للابد

صعد ليجد نفسه داخل القصر؛ و هو يجري لاحظ
جسدا صغيرا جالسا على الارض و يبدو فاقدا للوعي
تقدم فوجد انها اندريا و كانت تمسك كمان والدها و كانت بالفعل مصابة و النيران تقترب منها

اتته ذكرى الطفولة عندما كان تحت السرير و النيران تملئ بيته لكن عندما فتح عينيه وجد انه سليم

صحيح انه حاقد و مجنون
لكن منظر ابنة الفتى الذي غار منه و خانه
اثار بداخله القليل من الرحمة
كان يتعرق من النار التي تملئ المكان حملها على ظهره و حمل الكمان لانه فهم انها تعززه
و عند مشيه سقطت عليه خشبة من الحطب كادت ان تنهيه لكنه امسكها بيده رغم سخونتها صرخ من اعماقه و ارجع الخشبة للواراء
بعدها اكمل طريقه و اخيرا وضع اندريا في الحشب عندما ابتعد عن المكان اسند في الارض على ركبتيه و يديه و هو يلهت
قبل ان يرفع عينيه و تقابله خضراوتي ابنه
التقى ايفيان و ايفان وجها لوجه فقال
"ايفان هل احرقت النيران الجليد الذي كان يغطي قلبك"

فاجابت ايفان رغم حالته
"لم يذب و لن يذيب اي شيئ ذاك الجليد يا بني... اما عن انقاد هذه الفتاة فلم يكن سوى تسديد ديون عمي..."

اومئ ايفيان و قال
"لولا ما فعلته لما تركتك حيا الان... اما عن الابوة فقد ذهبت عند قتلك الاموة"

بعدها قام ايفيان بحمل اندريا ووضعها بلطف على سيارته
قبل ان يستدير و يقول
"نلتقي مرة اخرى في ظروف افضل"

Darkside♕ جانبي المظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن