[2]

577 74 35
                                    

..

.

«البدٱية»

انزله الضابط من السيارة وهو يجره مثل كلب ضائع

كان ضائعا بالفعل لكن وسط افعاله الشنيعة، ولم يتبقى له سوى الاستسلام لوضعه

رماه على الارض الباردة التي كانت تذكيرا صارخا بكل الألم الذي سببه لنيفين

المرأة التي احبته بكل ذرة من فؤادها ولم تبخل عليه ولو بالقليل

حملق به السجناء الٱخرون، منظره وهو ملقى على الارض وسط دموعه كان الأكثر روعة بالنسبة لهم

لقد عرف مصيره من تلك الوجوه المخيفة، بقضية التحرش على تلك الجارة سيلفا.

.

توجهت سيلفا مع الشرطة لغرفة الاستجواب

كانت ترغب برؤيته يخسر حياته مثلها ايضا، لأنه كان حبيبها السابق، ولاطالما أرادت الانتقام منه

كانت تُجيب على كل سؤال عن طيب خاطر، ففي الأخير هو الخاسر وليست هي

كانت لديها أدلة قاطعة حيث قامت بتسجيل كل ما حدث بينهما ولا يوجد مفر ٱخر

.

_منزل جيون_

كانت نيفين تجلس على الأريكة، تحملق بصورهم المعلقة على الحائط بغضب كبير

كيف له أن يخونها بهذه السهولة؟ ألهذه الدرجة كان أعمى برغبته اللعينة هذه؟

نهضت من الأريكة ولم تتحمل وجود تلك الصور هناك، حملت الواحدة تلو الاخرى وهي تكسرها على الارض ولم يتبقى سوى حطام الزجاج فوق صورهم

نظرت حولها وتشعر انها قد جُنت بالفعل

اطبقت رجليها وهبطت ببطئ حتى وصلت للأرض وحملت الصور ونفضتهم من الزجاج المفتت

نظرت اليهم بسخرية، كل هذه اللحظات كانت لا شيء بالنسبة له؟ لكنها تعني لها الكثير

هل هي الساذجة هنا؟

كانت تحاول التفكير بأي حل لحياتها البائسة، اي حل يخرجها من هذه المهزلة

توجهت نحو الباب عندما سمعت جرسه، وفتحته ووجدتها سيلفا جارتهم

رمقتها سيلفا بإزدراء، كيف كانت زوجته عمياء عن كل ما يحدث حوله

𝑨𝐥𝐥 𝐅𝐨𝐫 𝐲𝐨𝐮/كُــله مـن أجلكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن