[6]

353 57 14
                                    


..

.

«البدٱية»

-عذرا، لكن هذه ليست الطريق التي تؤدي الى الفندق.

نظر اليها السائق من المرٱة الأمامية، ورأى خوفها وتوترها لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة ما يخطط له.

-هناك عدة طُرقات، وقد اخترت هذه، إنها مختصرة.

أومأت بينما نظرت لإبنها الذي كان نائما ببراءة بحضنها وقبلته في محاولة يائسة لإيقاف التوتر الذي يسيطر عليها.

رفعت نظرها للحظة عندما لاحظت أن السائق توقف بأحد الأماكن المهجورة.

-لقد وصلنا، عزيزتي.

مهلا؟ لا يمكن أن يكون هذا الفندق، والمكان مخيف للغاية، وناداها بعزيزتي؟

-ماذا قلت؟ هذا ليس الفندق.

استدار إليها وهو يضحك بنبرة صوت لاذعة

-هذا مكانك الجديد، ستسقرين هنا معي.

نظرت بذعر لرجلين يفتحان ابواب السيارة من كلا الجانبين، احدهم نزع ابنها من حضنها والٱخر سحبها هي.

اغلق لها فمها بشريط، وربط لها يديها بحبل خشن وقاسٍ.

كانت تتحرك بقوة لعلها تفك قيدها، وترى ابنها يبكي بحضن الرجل الٱخر وشعرت بخوف شديد عليه.

-سأجعل هذا الطفل الصغير يصمت الى الأبد، وأنتم خذوا المرأة الى مركزنا سأكون هناك بعد لحظات.

رأته يأخذ ابنها نُصب عينيها وهي تصرخ تحت الشريط وتتحرك بيأس.

كلماته فقط جعلتها تخاف أكثر خاصة وأنه بعيد عنها.

.

_في الصباح_

ركن جونكوك سيارته أمام منزل نيفين، كما وعدها بالعودة غدا، على أمل أن ترتاح قليلا بعد الصدمات التي تلقتها.

𝑨𝐥𝐥 𝐅𝐨𝐫 𝐲𝐨𝐮/كُــله مـن أجلكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن