[19]

151 24 1
                                    

..

.

«البدٱية»

-ماهذه الملفات سيوجون؟

قهقه بتوتر وتقدم منها ينزع الأوراق من قبضتها، لا يعرف حتى كيف وجدتهم.

-أمي، انها ملفات ثمينة للغاية، لن تصدقي ما مدى اهميتها.

عقدت حاجبيها وهي تحملق بهم.

-هل تخفي شيئا عن زوجي بارك؟

هز رأسه بسرعة، هو يعرف جيدا مدى قلقها على زوجها اللعين أكثر من ابنها الذي رمته وتخلت عنه في دار الأيتام.

-لا، لن تضر بزوجك اللعين.

ابتسمت بإرتياح وتوجهت خارج الغرفة بعد ان صرخت من بعيد

-أنا اعتمد عليك يا عزيزي، لا تخيب ظني.

أدار حدقتاه بإنزعاج، متوجها معها الى حيث يتواجد الزعيم بارك.

كان يتطلع لعيد ميلاده الذي لا يزال له تقريبا أسبوع.

دلف هو الى الغرفة حيث كانت تتواجد إيفا والسيد بارك على طاولة العشاء.

ووالدته مثل الصمغ لا تتركه أبدا، والكلام المعسول لا يفارق شفتيها.

إيفا كعادتها غير مهتمة لهما، خاصة وأنها تكره كل شخص هنا.

لم يكن سيوجون على دراية بسبب كرها له، لكنه ببساطة هو متواجد هنا كأنه مساعد الزعيم بارك وحسب، وليس ابن ايفلين.

جلس كل منهم على طاولة العشاء الكبيرة، يجلس سيوجون مقابل إيفا معتاد على نظرات القتل التي توجهها له دائما.

-سيوجون، ألا توجد أخبار جديدة؟ متى سترتقي بعملك، ألا يسعك فعل شيء على الاطلاق؟

ابتسم مخفيا غضبه، كلمات بارك تضربه كالخنجر بفؤاده، هو متواجد هنا كعِبئٍ على هذه العائلة، ولكن أين سيعيش لو لم يكن هنا؟ هو فقط يعتمد عليهم بسبب فقره المتقع وعائلته التي تركته كل منهم لمصلحته الخاصة.

.

كان جونكوك يجلس بالحديقة الخلفية، يدخن سيجراته محملقا بسماء الليل ونجومها.

لم يكن التدخين من عوائدن، لكنه يعتبره الٱن ملجئه الوحيد لإطفاء نار رغبته.

كيف لها ان تشغل باله بهذه الطريقة؟ صحيح أنه يبتعد عنها قدر المستطاع، لكن قلبه لا يستطيع العيش دقيقة واحدة بعيدا عنها.

𝑨𝐥𝐥 𝐅𝐨𝐫 𝐲𝐨𝐮/كُــله مـن أجلكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن