[8]

317 53 5
                                    

..

.

«البدٱية»

كانت قبضته على رقبتها تشتد اكثر دون رحمة، نسي تماما حالتها بل كانت عيناه السوداويتان مظلمتان بالرغبة، والغضب يشتعل بداخله.

-أ-أفلتني... جونكوك

استطاعت التفوه بالكلمات بصعوبة وسط انفاسها المتقطعة ووجهها الذي يكاد يتحول لونه الى الأزرق.

خففت قبضته قليلا، لكنه سحبها الى الحائط وكان يلهث بالرغبة وهو يرتكز بيديه على جانبيها.

-أنتِ تقودينني الى الجنون حلوتي، لن أدعك تفلتين بسهولة.

تخللت يده جانب رقبتها وشعر بإرتعاش خفيف يسري بجسدها تحت لمسته وابتسامته الماكرة ترتسم بثغره.

-أنتِ حساسة للغاية، وهذا ما احبه بكِ.

نظراتها تحمل لمحة من الذعر والتوتر، كانت فكرة ابعاده ليست الطريقة المضمونة لإيقافه، لأنها تعرف جيدا أنها اذا فعلت ذلك سينقض عليها مثل وحش مفترس ولن يتراجع أبدا.

كانت يده تلامس رقبتها بتملك وأنامله تتخلل بخصلاتها الحريرية السوداء.

قرب وجهه من خاصتها حتى قلص المسافة ولم يترك سوى بضع بوصات. وهمس على شفتيها ونظراته على لا تفارق مقلتاها البنيتان.

-هل تعرفين كم إشتقت لهذا، أنا استخدم كذبتكِ لصالحي، عزيزتي.

تقطعت انفاسها وهي تحدق بنظراته الحادة التي تكاد تخترق شفتيها وبلا وعي قامت بقضم شفتيها وأخفتهم عنه.

عبس جونكوك قليلا لكنه أصَرَّ على رؤية خضوعها له بالكامل. وكانت لديه حيله الخاصة بالتأكيد

أبعد يده الثانية التي كانت ترتكز على الحائط، ووضعها على خصرها وقرب جسدها من خاصته بعنف.

شهقت الاخرى واستغل ذلك لصالحه ليخترق لسانه فمها.

يده تعتصر خصرها، ويده الاخرى لا تزال بجانب رقبتها تقرب وجهها من خاصته.

وجد حُرِّيته بإمتصاص فمها بعمق وصوت أنينها وشهقاتها يضفي الزيت على وقود الرغبة الذي بداخله.

كان يشعر بيدها على صدره في محاولة يائسة لإبعاده، لكنها لم تُفلح ونزلت دموعها بعجز.

𝑨𝐥𝐥 𝐅𝐨𝐫 𝐲𝐨𝐮/كُــله مـن أجلكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن