[11]

193 39 5
                                    

..

.

«البدٱية»

وضع هاتفه جانبا عندما رأى سونجاي يدلف مكتبه، أشار له أن يجلس بالكرسي مقابل مكتبه.

-ماذا هناك سونجاي؟

-جيون، هل تركت نيفين تخرج من غرفتها؟

-نعم، ماذا هناك، هل حدث أي شيء؟

تنهد سونجاي غير قادر على التفوه بالأفكار التي تراوده، غضب جيون لن يكون مبشرا بخير.

-لقد كانت مع أحد الحُراس، لمحت تصرفاته وقد كان مشبوه به.

عقد حاجبيه على ما اخترق مسامعه للتو، تشابكت يديه فوق الطاولة أمامه، وأمال نفسه للأمام بفضول.

-ما الذي تقصده ب 'تصرفات مشبوه بها'، ومن هذا الحارس؟

صمت سونجاي يحملق بحدقتاه الصقراوية الحادة، ولم يترك له خيار سوى الاعتراف.

-إنه سيوجون، كان يقترب منها في الردهة.

نهض جونكوك وضرب مكتبه بقبضتيه القويتين، تردد الصوت بأرجاء المكتب مما زاد من توتر سونجاي.

-سيدي، انتظر، لا تتعامل مع الموقف هكذا!

استدار جيون له عندما استوقفته يد سونجاي التي شددت على معصمه لتمنعه من التهور.

-لدي خطة، ليس علينا سوى مراقبتهما، نحن لا نعرف علاقتهما أو نواياهما، لذلك يجب التأكد قبل الدخول بالحرب ضده.

غضب جيون لم يقل، لكن كلماته جعلته يدرك الحقيقة لِتوِّهِ.

-أنت على صواب، لكن نيفين... لن اتركها بقبضة ذلك السافل اللعين.

أومأ سونجاي متفهما مدى تملكه ورغبته بحماية نيفين.

-أعرف ذلك، جيون، لكن من الجيد أن نأخذ حذرنا منه أيضا، تصرف وكأنك لا تعرف عما حصل، فقط نريد التأكد مما توقعناه أيضا، ربما كانت نواياهم ليست كما نفكر نحن الإثنان.

أومأ جونكوك مدركا مدى ذكاء سونجاي، لولاه كان قد تهور ودخل دوامة المشاكل.

واستدار للخروج، تاركا سونجاي ورائه.

تخللت يداه جيوبه، يمشي بخطواته الطويلة عبر رواق قصره تحت انظار الخدم اللواتي سيذبن من مدى وقاره.

𝑨𝐥𝐥 𝐅𝐨𝐫 𝐲𝐨𝐮/كُــله مـن أجلكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن