شـَتـاء

1.2K 112 210
                                    

- عن تساقط الأحلام من خريفِ هذا العُمر، عن أيام الإنتظار الحزينة، عن الدهشة التي تنتظرُ لقاءاتٍ لن تحدُث، عن الدروب الشائكة، هكذا كانت حياتي.

فوت:65
كومنت:100

……………………………………………………

مر على وفاة امي شهر كامل من المعاناة و الالم و عدم تقبل بأنها الان مو ويانه

كان امر بغاية الصعوبة و الاذية و الشرطة اغلقت ملف القضية على كونها

مجرد حادث لا غير مع انُ گلبي كان ما متطمن لهذا السبب ما احس انها توفت بسبب حادث

و من وفاة امي لحد الان أحس بألم شديد ببطني و اتحسس من اي شي و اكره العطور

و غثيان و اتقيء و صرت مثل الغصن اليابس وجهي صار شاحب و جسمي الممتلئ تبدل

بجسم شخص اخر ضعيف جدًا و من اقل شي اتأذى
و فوگ كُل اللي ديصير

عزازير مختفي عني بالاسبوع ما ظهر و هو اللي چان يخفف عني الامي و وضعي

نفضت هاي الافكار من راسي و رجعت اعزل ملابسي الصيفية و استبدلتها بالملابس الشتوية

الشتاء قرب و الجو بدأ يبرد و كُل يوم يبرد اكثر من اللي قبله و اني صاير ما اتحمل برد

كملت تعزيل ملابسي و اخذت بجامة قماشها دافي و خليتها على الچرباية مالتي و حضرت

مشطي و كم عطر خفيف و ما اتحسس منهم و دخلت للحمام

الساعة بالتسعة بالليل و منعس حيل لأن گاعد من وقت اليوم فگلت اسبح لأن السبح يخليني

انعس اكثر و انام بشكل اسرع و اهدء
دخلت للحمام و فتحت الضوة و درت وجهي للبانيو

صرخت و ارتعبت حيل من شفت عزازير گاعد بهيئته النصف بشرية

"شوكت تبطل تخرعني هيچ"
گال ترف و هو يتقرب من عزازير اللي چان غاط جسمه بالبانيو

"قصدك اني اخرع؟"
گال عزازير و هو يجر ترف من ايده

"هه على اساس متعرف بنفسك حتى صنفك من يشوفوك يخترعون بقت عليه"

گال ترف اللي چان لابس روب و بدأ يبخر الحمام حتى من ينزع الروب ميبرد والحمام يبقى دافي

"ليش تبخر الحمام ترافتي تعال بحضني و معليك"
گال عزازير و هو يبتسم بوصاخة لترف

غـوائـل الـديـجـورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن