بسم الله يلا نبدأ:
جاء الليل ولا أعرف هل كان شعوري بالخوف طبيعيًّا أم غير مبرر وهل هو خوف كل رجل من ليلة زفافه أم خوف من الشيطانة التي ستشاركني الفراش هذه الليلة؟
في منتصف تفكيري هذا قاطعني صوت قادم من الخارج وقال:
اخرج أيها المدون!
فخرجت ووجدت ثلاثة من الحراس ومعهم " دجن " ويرافقهم شيطان ضخم يمسك في يده مخطوطة وعلى وجه " دجن " ارتسمت تلك الضحكة الصفراء الخبيثة التي رأيتها على وجهه عندما قابلته أول مرة في المقبرة.
تقدم الرجل الضخم الذي كان يمسك بالمخطوطة ويكبرني حجمًا بثلاث مرات وقال لي:
" نحن عشيرة " الكثبان " نقدم لك الأميرة " جند " رفيقة تلازمك حتى مماتك. "
سکت....
و نظرت بينهم فلم أجد إلا الذكور ولم أرَ تلك الأميرة التي كان يتحدث عنها....
ثم أكمل الرجل الضخم كلامه بقول:
ستكون تحت حماية العشيرة كما أمر سيدها " مازع " وستحاس على أي تقصير أو خيانة تجاه القبيلة و....
فقاطعه صوت امرأة ظهرت من خلفه فجأة ووقفت أمامي وقالت:
کفی یا " جسار " سترعب الفتي....
فرد الرجل الضخم الذي اتضح أنه " جسار " ابن " مازع " الذي كان يخطف فتيات قرية " سالم " و " عمار " وقال:
لكن يا " جند " هذه أوامر أبينا ويجب أن نلقيها على مسمع المدون.
فابتسمت ووضعت أناملها خلف أذني وقالت:
أنا سأخبره بالبقية الليلة....
أشار " جسار ' بيده للحراس الذين كانوا معه بالانصراف ثم لحق بهم بعدها بثوانٍ و " جند " تحدق بوجهي الذي بدا عليه الارتباك.
أدركت وقتها أنها لم تكن تريد أحدًا بالجوار.
قرأت ذلك في عينيها الواسعتين.
وخلال عبثها بأناملها التي وضعتها خلف رأسي قال " دجن ":
هل تأمرني يا سيدي بالانصراف؟
فلطمته " جند " على وجهه لطمة قوية وقالت له بنبرة حادة له:
اذهب من هنا أيها الأمرد!!
نظر " دجن " بغضب نحو " جند " وخشيت أن يقوم بشيء أحمق فقلت:
يمكنك الانصراف الآن!
أنت تقرأ
خوف 1
Mystery / Thriller" تدور الرواية حول الصراعات الداخلية والمخاوف الإنسانية التي يواجهها الأفراد في حياتهم. " ------------------ رواية " خوف " الجزء الأول. ------------------ للكتاب " أسامة المسلم...