" هذا المارد من ذاك الشيطان "

1.9K 89 14
                                    

بسم الله يلا نبدأ:

نزل العملاق الذي كان يحملنا بالقرب من الكهف الذي كان به عرش مملكة "الكثبان" وتوجه العمالقة الأربعة ووقفوا بجوار الكهف ثم أشار لي " قرمز " وهو مبتسم قائلًا:

لندخل وننتهِ من هذا الأمر بسرعة....

دخلت معه الكهف وكانت " جند " جالسة على العرش وحولها مجموعة من حراسها الأقوياء وعندما رأتني صرخت بقوة اهتز لها الكهف وقالت:

" اقتلوا ذلك المدون السافل الآن!! "

فاندفع الحراس نحوي بسرعة رهيبة لكنهم لم يلحقوا أن يمسوا شعرة مني لأن "قرمز " وبحركة من إصبعه أطاح برؤوسهم جميعًا دفعة واحدة.

نظرت " جند " لـ " قرمز " بغضب واحتقار وهي تقول:

من أنت أيها السافل وكيف تجرؤ على الدخول إلى هنا؟!

وكان " قرم " خلال حديث " جند " يتفحص المكان مديرًا ظهره لها وينظر إلي وهو مبتسم ويقول:

كنت أظن المكان أكثر فخامة من ذلك....

فصرخت " جند " وقالت:

ألا تعرف أنا من وابنة من؟!!

فالتفت " قرمز " نحوها وذهبت الابتسامة من على وجهه وقال بنبرة هادئة لكن صارمة:

" بل أنتِ من لا تعرفين أنا من وابن من.... "

وفي لحظة اشتعلت " جند " وتحولت لرماد....

عادت الابتسامة على وجه " قرمز " وأنا كنت على وشك الإغماء من هول ما رأيت، اقترب مني ووضع يده على كتفي وقال:

حان وقت الرحيل يا " خوف "....

قلت له بهدوء:

هل انتهى كابوسي؟

فقال وهو يبتسم:

هل بقي أحد يريد النيل منك؟

فقلت وأنا أنظر لرماد " جند ":

لا أعتقد.

فضحك " قرمز " ضحكة خفيفة وقال:

لنخرج إذًا من هذا المكان الكئيب.

خرجنا من الكهف وكانت كل قبيلة " الكثبان " مجتمعة فخطب فيهم " قرمز " وهو يقف بين العمالقة الخمسة وقال:

" تفرقوا أيها " الكثبان " فقد حكم عليكم أبونا بأن تصبحوا شياطين سفلية إلى الأبد وكل من له لقب سينزع منه. "

وفي لحظة وبدون جدال أو أدنى مقاومة اختفى جميع الشياطين والأقران من أمام " قرمز "....

قال لي " قرمز " وهو يمتطي ذلك العملاق الذي أحضرنا إلى جبال " أطلس ":

لا تخبر إنسيًُا بما حدث معك يا " خوف " فلن يصدقك أحد لكن لن نمنعك من ذكر ما حدث لأننا واثقون من تجاهل الناس لما سوف تقوله.

فقلت له:

وكيف تعرف أنهم سيتجاهلونني؟

قال:

لست الأول وبالتأكيد لن تكون الأخير....

فقلت:

وما الذي حدث معي بالضبط؟

فضحك " قرمز " بصوت مرتفع وقال:

" وداعًا يا " خوف " ستكون في فراشك بعد ما تنام.... "

رحل " قرمز " مع العمالقة الخمسة وبقيت أراقبهم حتى اختفوا من الأفق.

جلست على قمة الجبل حتى غلبني النعاس ونمت.

استيقظت في غرفتي....

لم أنهض من سريري....

دمعت عيني....

ابتسمت شفتاي وقلت في نفسي:

" الحمد لله. "

الحمد لله كده خلصنا.

خوف 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن