بسم الله يلا نبدأ:
أمضيت أيامًا أفكر في مخرج من هذا المأزق الذي كنت فيه فوجدت أن حياتي يمكن أن تسلب مني في أي لحظة من قبل أي أحد فالعشرة " المؤمنون " يريدون قتلي و " رامع " يبتزني وقد يتخلص مني في أي وقت بعد وصوله للعرش و " جند " و " جسار " لو علما بحقيقة ما حدث لـ " عمار " فسيقتلانني حتى دون أن يعطياني فرصة للدفاع عن نفسي ولا يوجد أمان بين هؤلاء الشياطين أبدًا وولاؤهم متقلب دائمًا فقررت أن أفكر في نفسي فقط وأن أستخدم عقلي وأعطل عاطفتي وحواسي كلها.
توصلت بعد تفكير طويل لفكرة كانت فيها مخاطرة لكنها في ذلك الوقت كانت الحل الوحيد للحفاظ على حياتي استدعيت " جسار " عن طريق الحراس وطلبت منه أن يأتي وحده ففعل وأتى أمامي وقال:
هل اتخذت قرارك يا سيدي بشأن هجومنا على الخمسة القادمين لقتلك من أفراد العشرة " المؤمنين "؟
فقلت له:
نعم....
ولكن هناك تغيير في الخطة.
فقال:
تغيير....
ما نوع هذا التغيير؟
قلت له سوف نرسل " رامع " لهم ليخبرهم أني سأكون وحدي عند سفح الجبل كعادتي كل صباح.
فقاطعني " جسار " وقال:
كي نعد لهم فخًّا ونهجم عليهم....
أليس كذلك يا سيدي؟
فقلت له:
لا....
فقال:
ماذا تنوي إذًا أن تفعل يا سيدي؟
فقلت له:
اسمع يا " جسار "....
فحكيت له ما كنت أريده أن يسمع فقط وبعدها قال:
كما تشاء يا سيدي.
ذهب " جسار " وأعطى الأمر لـ " رامع " أن يخبر الخمسة القادمين أني سأكون على سفح جبل من جبال " الأطلس " غير الذي اعتدت الذهاب إليه كل صباح وأني سأكون لقمة سائغة لهم فذهب " رامع " وأخبرهم بذلك.
توجهت بعدها لسفح الجبل المتفق عليه.
وصلت هناك وجلست أنتظر وصول الأقران الذين تكلم عنهم " رامع " وبعد دقائق خرج خمسة من العشرة " المؤمنين " وحاصروني من كل اتجاه وأنا جالسٌ على الأرض أشاهدهم وهم يحاصرونني بكل ثقة.
أنت تقرأ
خوف 1
Mystery / Thriller" تدور الرواية حول الصراعات الداخلية والمخاوف الإنسانية التي يواجهها الأفراد في حياتهم. " ------------------ رواية " خوف " الجزء الأول. ------------------ للكتاب " أسامة المسلم...