" قصة الشيطان " جسار " كما رواها الرجل الغريب "

2.6K 94 30
                                    

بسم الله يلا نبدأ:

" جسار " هو الابن الأصغر للقرين المتمرد " مازع " وهو من أكبر الشياطين المتمردة وراح ضحيته الكثير من السحرة الذين حاولوا تحضيره.

" مازع " خرج عن سيطرة صاحبه عندما حاول تحضيره لرؤيته وبمجرد تحرره قام " مازع " بقتل صاحبه وكل أسرته ومنذ ذلك الوقت وهو يتسلط على الناس ولم يستطع أحد إيقافه.

انضم " مازع " لقبيلة " الكثبان " وتمكن من تولي قيادة العشيرة بعد وقت قصير بزواجه من ابنة زعيم القبيلة وأنجب من الأولاد سبعة أكبرهم قدرًا وأحبهم لقلبه كان " جسار " لأنه كان يشبه أمه التي رفعت من شأن " مازع " بين معشر الشياطين وبدوره كذلك رفع " جسار " اسم أبيه عاليًا بين أسياد الشياطين بقوته وشجاعته التي أظهرها في حروب القبيلة مع القبائل الأخرى.

بقي " جسار " قرة عين أبيه " مازع " حتى ذلك اليوم الذي عشق فيه " جسار " فتاة من الإنس وكان هذا محرمًا في معشر الشياطين لكنه كان مسموحًا للأسياد ومع هذا كان الأسياد والذي يعتبر " جسار " وأهله من بينهم يترفعون ويتجنبون عشق البشر أكثر من غيرهم لأنهم يرون في ذلك تدنيسًا لعرقهم وهبوطًا في مستواهم القبلي.

منع " مازع " ابنه " جسار " من زيارتها لكن " جسار " خالف أمر أبيه وعاد لزيارة تلك الفتاة لكن أمره انكشف وحوكم بالنفي مدى الحياة وسلبت منه حصانته ضد السحرة الصغار والمبتدئين كي يتحكموا به ويجعلوا منه خادمًا لأغراضهم ويقال إنه أصيب بضرب من الجنون بعد نفيه.

بقي " جسار " خادمًا ذليلًا يتنقل من ساحر لآخر لقضاء حوائجهم ولم يكن يستطيع أن يفعل شيئًا لمنعهم بسبب الربط الذي ربطه أحد كبار الشياطين عليه، وفي يوم قام شاب صغير لم يتجاوز العشرين من عمره وكان في بدايته بتعلم السحر وحضر " جسار " بهدف البحث عن الثراء بواسطة السحر.

عندما ظهر له " جسار " قال له الساحر الصغير:

أريدك أن تحضر لي أموالًا كثيرة.

فقال " جسار ":

أنت لا تفهم الغرض مني.

فقال الساحر الصغير:

وما هو الغرض منك؟

فقال " جسار ":

أنا أسلط على الجسد وأذهب العقل وأسكن المنام فقط.

فسكت الساحر قليلًا ثم قال:

ولماذا لا تختار ما تريد أن تفعل؟

فحكى " جسار " للساحر قصته.

فقال له الساحر:

خوف 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن