مقدمة:
*لو أتيحت لكَ فرصة الرجوع للماضي ، ماضيكَ المؤلم، هل ستخطط للهرب؟ أم لتغيير أخطائك ومحاولة العيش بسلام؟ أيهما يبدو لكَ الخيار الأمثل؟ ... لو كنتَ مكانها هل ستختار ما فعلته هي؟
امبراطورية جيرميا هي الإمبراطورية الوحيدة وسط قارة فادرونيا، ولأنها الإمبراطورية الوحيدة فهي تمتاز عن باقي الامبراطوريات والممالك بمجموعة صارمة من القوانين ليس على عامة الشعب فقط بل تتضمن قوانين صارمة على النبلاء أيضًا من بينها:
-أن المولود الأول يحق له وراثة أبيه مهما كان جنسه، إلا إذا ظهر ما يعيق ذلك كالأمراض المنفّرة والأمراض العقلية.
-يمتنع منعًا باتًا إقامة علاقات خارج نطاق الزواج إلا إذا كانت الزوجة عقيم لا تنجب، وإذا كانت الزوجة كذلك، فيحق للنبيل أن يتزوج بأخرى من أجل استمرار نسل العائلة.
-النبيل الذي يخون زوجته دون أي مبرر لفعلته (كعدم القدرة على الإنجاب او أنها خانته أولًا) يعاقب بدفع غرامة مالية ضخمة تصل الى خمسة ملايين قطعة ذهبية للإمبراطورية.
-الأطفال الغير شرعيين لا يحق لهم وراثة آبائهم ولو كانوا الأوائل، ولهم باقي الحقوق كغيرهم من الأبناء.
اعتبر النبلاء هذه القوانين تحديدًا عبئا عليهم وأنها تعيق طريقهم في الاستمتاع بملذات الحياة كما يريدون، فقلما التزموا بها وكانوا يلهون بحياتهم هنا وهناك خلف أعين الإمبراطور، ومِمَّنْ مَنْ فعل هذا كان الماركيز إيمرس آن بلاكويل...
الفصل 1
(صوت ركض خادمة مسرعة يدوي في رواق قصر الماركيز آن بلاكويل)
فتحت الخادمة أحد الأبواب بعجل متجاهلة الحراس، بملامح مرهقة وصوت أنفاس متقطع قالت " سيدي... سيدي! إن...السيدة، ... قد وضعت الطفل! "
نظر الماركيز بلاكويل ببرود تجاه تلك الخادمة وتجاهل وقاحتها السابقة وقال لها:
"حسنا سآتي بعد قليل"
لم تغادر الخادمة بل بقيت واقفة عليها أمارات التوتر والتردد، فنظر اليها مجددا بعينين حادتين تنمان عن انزعاجه منها، تلك العينين تقول " لم لا تزالين هنا، قلت سآتي"
تفاجأت الخادمة وشعرت بقليلٍ من الخوف من نظراته وقالت بتردد:
"اه...إن إن... سيدتي تطلب رؤيتك لترى ابنتيكما...وــ"
تنهد بانزعاج ولم ينتبه لما قالته:
" سأنتهي و ...ماذا؟ ابنة؟ "
(وقف بانزعاج وتغيرت من فوره ملامح وجهه) "أتعنين أن مولودي الأول...فتاة؟! "
(صمتت الخادمة بخوف بينما بدا الانزعاج والغضب على وجه الماركيز، وغادر غرفة مكتبه تاركا عمله كله وذهب الى غرفة زوجته)
فتح الباب بعنف ولما خطى داخل الغرفة، كانت زوجته على سريرها تحمل مولودتها برفق ويبدو عليها آثار إرهاق الولادة، بوجه متعرق، وشعر فضي فوضوي، فراحت تنظر اليه بابتسامة بينما يقابلها هو بتكشير جبينه مدللا على انزعاجه من رؤيتها هي والطفلة
فقالت وقد زالت ابتسامتها فور رؤية عبوسه:
"ما الأمر مالي أراك عابس الوجه؟ ألست فرحا بإنجاب اول مولود لنا منذ سنتين؟ "
أنت تقرأ
Moon Flower || زهرة القمر
Fantasyلو أتيحت لكَ فرصة للعودة إلى ذلك الماضي، ماضيكَ المؤلم، هل ستخطط للهرب منه؟ أم تخطط لتغيير أخطاء الماضي، لعيش حياة بلا ندم؟ أيهما يبدو لكَ خيارًا مثاليًا، ...لو كنت مكانها، هل ستختار ما فعلته؟
