الفصل 13: ألحان لقاء قديم

54 12 15
                                    

اغتسلت فيتاليا بمجرد عودتها وجلست بضعة دقائق على سريرها تتنفس الصعداء، وتفكر في كل أحداث اليوم وتقول لنفسها:
اعتقدت ان مهمتي ستقتضي مراقبة كايل، أيجب أن أتقرب من زوجة ابي؟ ربما أترك التقرب منها لميلي؟ ... لا، لن تستطيع ميلي التقرب منها، ميلي خادمة مجدّة وتهتم بالعمل ولا يمكنها فعل أكثر مما تفعل بالفعل...لتأتيني هي فقط بالمعلومات التي لن أسمعها هناك...ألسنة الخادمات لا تبقى أبدًا داخل أفواههم... ثم إن الأولى الآن هو كايل هو الهدف الرئيسي عندي، فهو من قتل الماركيز وقتل كل خدمي وكذلك قتلني.

في الخامسة والنصف صباحا أيقظت ديانا فيتاليا وقالت لها: آنستي الصغيرة عليك الإسراع بالنهوض حتى تتمكني من الذهاب الى قصر الماركيز قبل ان يلاحظوا.

فقالت بكسل: اه...حسنا ... علي الإسراع بالفعل.
بعد بضعة دقائق غادرت فيتاليا بسرعة من قصرها بعد ان أخبرت ديانا بكل الأمور التي يجب ان تفعل.
وقفت فيتاليا امام البوابة الرئيسية فنظر اليها الحارس بنظرات باردة ولم يسألها حتى، وهي بدورها لم تتكلم لأنها تعلم أنها إذا تكلمت سيضربها، وظلت تنتظر احدا من الخادمات او الخدم ليخرج مصادفة فيدخلها، ومضت ساعتين تقريبا حتى صارت الثامنة، وفجأة فُتحت البوابة وأطلت منها أودري بشعرها الذهبي ووجها الصغير وملابسها الفاخرة البارزة ومعها فينا بتعبيراتها الصارمة رغم صغر سنها (14عاما) فنظرت أودري الى فيتاليا بازدراء وقالت :
" ماذا تفعلين أيتها الخادمة في الخارج؟ "

فقالت فيتاليا متجاهلة اهانتها " صباح الخير أيتها الآنسة "

- "أي خير برؤية وجهك هذا...أشعر بأنه سيكون يوما سيئا،...واذًا ما جوابك؟ "

- "كنت أزور أحد اخوتي الكبار فقد كنت اعاني من الحمى ليومين و ــ "

قاطعتها فينا " فلنذهب آنسة أودري، فابنة الكونت ويلز تنتظرك لا وقت لدينا... "

- " أجل فينا لنذهب (وجهت الكلام للحارس) أدخلها "
قال الحارس بصوت أجش " ادلفي للداخل "
دخلت فيتاليا وهي تقول لنفسها: الكونت ويلز؟...اه انه أكبر معاون للماركيز وبالتأكيد ابنته لن تكون أفضل من أودري.
قابلت فيتاليا في طريقها البستاني فابتسمت وأسرعت اليه وقالت " أيها الجد! كيف حالك؟ "
فنظر اليها وتبسم قائلًا " انت تلك الطفلة كيف حالك؟ "

- " انا بخير، أراك مشغولا دائمًا في تنسيق الحدائق "

- " لا في الواقع، لا يمكنني فقط اهمال هذه الحدائق"

- " اه ولكن...كان هناك شجرة ذابلة في الخلف أهذا شيء لا بأس به؟ ألن يغضب الماركيز من إهمالها "
فقال بشيء من الحزن الواضح بنبرة صوته " انت طفلة لذا لن تفهمي ما أقول... تلك الشجرة تخص أحدًا ما كان يعيش هنا ولكن بعد رحيله فقدت الشجرة نضرتها و انطفأت بعد موت صاحبها "
نظرت فيتاليا وابتسمت بهدوء قائلة " حسنا أتمنى ان لا يزيلها احد...هل يمكنني طلب معروف منك؟ "

Moon Flower || زهرة القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن