ذهبت أوليفيا بفيتاليا الى مائدة الطعام حيث يوجد بها حلويات مختلفة الأشكال والألوان ومأكولات عديدة، سعدت فيتاليا بأوليفيا وهي تقدم لها الحلويات ثم شكرتها.
فقالت اوليفيا بابتسامة "أرى أنك تحبين الحلويات كثيرا فيتاليا "فقالت بخجل " اه...اجل... يبدو هذا "
- " بالمناسبة ارى انك لا تشعرين بالراحة بالقرب من عائلة الماركيز "
- " لن أكذب عليكِ، أشعر بالخوف منهم...كأنهم سيقتلونني إن واتتهم الفرصة"
ربَّتت على كتفها برفق وقالت تطمئنها "لا تخافي نحن معك...لن أدع أحدا يؤذيكِ أبدا "
نظرت فيتاليا بدهشة من خلف القناع الى أوليفيا، وهي تسمع هذه الكلمات التي طالما رغبت بأن يخبرها بها أحد، رغبت بأن تشعر بأن أحدا مهتم بوجودها وبأنها ليست منبوذة، وجودها ليس خطأً، هي ليست بجريمة ليتخلى عنها والدها، كانت على وشك البكاء حقا قبل ان تضع قطعة من الحلوى في فيهها وتقول بسعادة واندهاش:
"انها لذيذة حقًا! فلتجربوها جميعًا "فابتسمت ديانا وقالت اوليفيا بسعادة " اجل بالطبع "
شعرت أوليفيا ان فيتاليا فتاة تحتاج إلى دفء الأم وأوليفيا امرأة احتاجت أن تشعر بحنان الأمومة، فعاملت فيتاليا كابنتها... لا تدري أوليفيا لمَ شعرت بالعاطفة تجاه فيتاليا، هل لأنها منبوذة من عائلتها؟ أم لأن أوليفيا محرومة من الأطفال فانجذبت لأول طفلة وحيدة تقابلها؟ لا تعرف السبب، فقط هي أحبت لطف فيتاليا وذكاءها ورغبت بأن تعاملها معاملة الأم والابنة... لتكمل كل منهما نقص واحتياج الأخرى.
كانت اودري برفقة من هم في سنها او اكبر منها بقليل على طاولة أخرى، بالقرب من فيتاليا، فبدأن يسخرن منها
: لماذا ترتدي تلك الفتاة قناعا كاملا هكذا؟ لا يرى منه عيناها هي وذلك الفتى برفقتها.- ربما وجههما مشوه؟
- أو ربما هي ترغب بأن يلتفت الدوق اليها فهي تشبه الطفل الذي تبناه كحفيده.
- أجل لكنه لم يظهر بعد...هو سيأتي صحيح؟
- حتى ان ملابسها ليست جميلة الى هذه الدرجة، فهي لا ترتدي مشد خصر وهذا واضح جدا، جسدها هزيل نوعًا ما، أتريد جذب جلالة الدوق والسيد الصغير بهذه الطريقة حقا؟ هذا غباء.
قالت أودري: لا أهتم بما تبدو عليه تلك القبيحة، لذا توقفن عن الكلام عنها، و (هو) سيأتي الان لا محالة.
فور قولها هذا دخل بالفعل الدوق الأكبر، كان الوحيد الذي يمكنك ان تعرفه على الفور ومعه حفيده ثيودور، لم يستطع القناع اخفاء هالة ثيودور المشعة حيث تحاوطه هالة تدل على وسامته، بشعره الأسود الفاحم، وقناعه ذي الخطوط الحمراء والسوداء وموضع العينين المسحوبتين الحادتين في القناع وملابسه الأنيقة السوداء و بروش يحمل رمز دوقية الشمال.
التفتت الأنظار اليهما بمجرد دخولهما ولم يلبثوا حتى تجمعوا حولهما بكثرة لتحية الدوق؛ لمكانته العالية الرفيعة.
لم تلحظ فيتاليا ومن معها، قدوم الدوق ووريثه، فقد كانت فيتاليا تتحدث مع اوليفيا براحة أكثر عن ذي قبل، يتحدثون عن هذا وذلك وغيرها من المواضيع الغير هامة التي تدور بين الاشخاص.
فكر ثيودور وهو يبحث بعينيه عن أي أثر لأليس:
" أيعقل حقا ان تكون تلك الخادمة هي تلك الفتاة اذا لم أجدها اليوم سيتضح كل شيء،...ربما لو قابلت أختها أأسألها؟ "
ذهب الدوق الى الماركيز بعد أن تخلص ممن حوله بلطف، فوجده يتحدث مع الكونت مجددا فقام بتحية الكونت أولا رغم أن رتبته أقل من الماركيز فقال بابتسامة :
"كونت كلايفورد مرت مدة طويلة لم أرك فيها "
أنت تقرأ
Moon Flower || زهرة القمر
Viễn tưởngلو أتيحت لكَ فرصة للعودة إلى ذلك الماضي، ماضيكَ المؤلم، هل ستخطط للهرب منه؟ أم تخطط لتغيير أخطاء الماضي، لعيش حياة بلا ندم؟ أيهما يبدو لكَ خيارًا مثاليًا، ...لو كنت مكانها، هل ستختار ما فعلته؟