الفصل دراسي الأول (7)

300 3 0
                                    

في زاوية خلفية من المدرسة، بعيدًا عن أعين المدرسين والطلاب الآخرين، تجمع مجموعة من المراهقين في حلقة حول جدار قديم بعض شيء.

كانت السيجارة تتداول بينهم، تترافق مع أصوات موسيقى الراب الياباني الصاخبة التي تنبعث من هاتف كوتشي، الذي كان يمسك به بيد واحدة بينما يرفع الصوت بأقصى قوة.

"اللعنة، ما هذا الهراء؟" قال كوتشي بغضب بينما يرفع مستوى موسيقى الراب بشكل أعلى، ثم التفت إلى الشخص الجالس بجواره لذي يستمع إلى فرقة كورية وقال بصوت خشن: "أطفئ تلك الموسيقى الرومانسية. ما نحن، مجموعة من الفتيات؟"

تذمر الشباب وهم يطفئون الموسيقى الرومانسية التي كانوا يستمعون إليها من قبل، لكنهم لم يجرؤوا على التحدي المباشر لكوتشي. كان الجميع يعرف أنه بمثابة الزعيم بينهم، والكلمة الأخيرة دائمًا له.

"يارجل هذا غير عادل..." تمتم أحدهم.

وقف كوتشي في وضعية ملاكمة وهمية، وبدأ يطلق لكمات في الهواء وكأنه يتدرب على خصم غير مرئي. "تبا لك أيها العجوز... من تظن نفسك؟" صاح بغضب بينما كانت يده تخترق الهواء بقوة.

ضحك الجميع من حوله. كانوا معتادين على هذا السلوك المتفجر من كوتشي. أحدهم، وهو شاب يدعى دايسكي، ضحك بصوت عالٍ وقال: "لابد أن الأمر صعب يا كوتشي، أن تدرس في نفس المدرسة التي يُعلِّم فيها والدك، خاصة إذا كان والدك هو الأستاذ كينجي. نشعر بالشفقة عليك، هاها."

"اسكت، دايسكي. آخر شيء أحتاجه هو شفقتك." رد كوتشي بحدة.

في هذه الأثناء، كان شينجي، الذي كان جالسًا بالقرب من كوتشي، يحدق في الأرض بغضب مكتوم. "كوتشي سنباي، أشعر برغبة في ضرب أحدهم أيضا... بالأمس، ذلك الحقير تاكويا، تسبب لي في إزعاج شديد. كنت سأجعله يعرف مقامه، لكن تلك العاهرة رئيسة القسم منعت ذلك. لم أستطع تخفيف غضبي."

"هل تقصد تاكويا؟ حقيبة النقود تلك؟" قال كوتشي بابتسامة ساخرة. "لا تفعل ذلك، يا شينجي. أنت تعرف أنه مهم بالنسبة لنا. بفضل المال الذي نحصل عليه منه يمكننا أن نستمتع بوقتنا. لذا عليك أن تعامله بلطف."

شينجي لم يكن مقتنعًا بذلك، ورد قائلاً: "لكن بالأمس، كان سلوكه مستفزا. رفض التسكع معي، وكان وقحًا بشكل غير معتاد."

قطب كوتشي حاجبيه بعدم رضا وسأل: "ماذا تقول؟وقح؟ إذا كان قد تغيّر وأصبح يرفض التسكع معنا... فهذا يعني أننا بحاجة للتحدث معه. ربما نستخدم هذه الفرصة لتخفيف الإحباط الذي أعانيه."

شينجي بدى مترددًا، ثم قال: "لكن ماذا لو أخبر رئيسة فصلي عنّا؟ ألن نقع في مشكلة؟ إذا علمت عائلتي أنني تسببت في مشاكل مرة أخرى، سأكون في ورطة حقيقية."

ضحك كوتشي وألقى برأسه للخلف، ثم مرر يده على شعره للخلف وقال بازدراء: "لقد أصبحت جبانًا يا شينجي."

إغواء البطلاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن