الذهاب لمقر الشرطة

3 1 0
                                    

نظرت عينا جاسبر إليه، وهما تحملان بوضوح امتعاضه. كان الغضب يلوح في وجهه وهو يرد بحدة:

"اذهب أنت، وسأقوم باختراق قاعدتهم من هنا."

أجابه ويليام، وهو يختار كلماته بعناية:

"حسنًا، جاسبر."

استعد ويليام، جهز معداته وأعطى لجاسبر سماعة صغيرة، قائلاً:

"ارتدِ هذه السماعة لكي نتمكن من التواصل."

ارتدى جاسبر السماعة، وركب ويليام سيارته، متوجهًا نحو هدفه. لكن هذه لم تكن مجرد أي مركز شرطة. كان هدفه المقر الرئيسي، المبنى الشاهق الذي يفرض هيبته على من حوله. يزخر المبنى بالسرية والأمن، ويعتبر معقل القوة والنخبة في المدينة. كان المكان يعج بالضباط الأذكياء والمهرة، مستعدين في أي لحظة لمواجهة أي تهديد.

داخل المقر، كان الجو مشحونًا بالتوتر والانضباط، حيث تتناثر الأسلحة والقنابل على الرفوف المحمية، بينما تلمع المسدسات تحت الأضواء القاسية. الدبابات الضخمة كانت مصطفة في المرآب، والطائرات الحربية تجلس بصمت على المدارج، محركاتها تهمس بوعد الحماية.

بينما كان ويليام يسير بسرعة نحو المقر، كان جاسبر في الغرفة المخصصة له، محاطًا بمعدات تهكير متقدمة. بعد لحظات من العمل المحترف، تمكن من اختراق الأنظمة الأمنية للمقر. عبر السماعة اللاسلكية، قال لجاسبر:

"ويليام، التهكير ناجح. عندما تصل، استخدم الأبواب الخلفية للوصول مباشرة إلى مخزن الأسلحة."

رد ويليام، وهو يواصل قيادته السريعة:

"هذا جيد جداً. كنت أعلم أنك تجيد هذا."

ضحك جاسبر قائلاً:

"كل هذا بفضل هذه الغرفة الجميلة وبفضلك أيضًا."

ابتسم ويليام، واستمر في طريقه نحو المقر. كان حذرًا، متجاوزًا إشارات المرور، متجنبًا أن يلفت انتباه الشرطة، فهو يعرف أن أي خطأ قد يفسد خططهم.

بعد رحلة مليئة بالتوتر، وصل ويليام إلى المقر، وكان المنظر أمامه يثير الرهبة. السيارات المصفحة، الكاميرات المراقبة، والحراس الذين يتنقلون بعيون حادة، جعلوا الأمن حول المنطقة يبدو محصنًا.

كانت السماء تبدو وكأنها تنذر بحدث كبير، وكانت الأجواء ملبدة بالخطر. وسط هذا الزخم، كان هناك ضابط شرطة، يُعتبر الأذكى في المدينة، قد دخل لتوه إلى المقر. وكان اختراق المكان بمثابة تحدي ضخم.

دُمــوعْ الـإنْــتــقَـامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن