بركان وجليد (بطولة جيون جونغكوك)

part 25_ ألم الاهل _

___🏔️______25______🌋____

لو ان قلب ماريسا يملك جناحين لكان طار وهرب لينفذ من تعب الروح والجسد ..... لا يوم ماريسا توقعت ان تعيش ما تعيشه الان ولا يوم تخيلت ان تكون في الحالة التي هي عليها الان ، لهذا مستقبل الانسان يبقى دائما مجهولا ، لان الانسان لو عرف ماذا ينتظره من شر لهرب ولو أنه عرف ما ينتظره من خير لنسي حاضره .....

واخيرا نامت بعد تعب طويل ، جلس بجانبها ليكون حارسها الليلة ، كان الاب الذي خسر ابنه لكن تحمل ولم يآبى ان يكون ايضا الزوج الذي يخسر زوجته ..
تعامل مع الوضع بعقلانية
بعض الرجال في هذا الوضع يتهمون  زوجاتهم في مثل هذا الوضع  ....قليلون أمثال زوج ماريسا ....

اردف بابتسامة  وهو ينظر لها بينما هي تغط في نوم عميق

مهما كان الذي جمعنا ،ستبقين امرأة مميزة دخلت حياتي ، سأحرص على حمايتك دوما وعلى الوقوف بجانبك في كل لحظات حياتك ، فأنت الفراشة السوداء خاصتي ....من اليوم انت لست وحدك بل انا بجانبك ،خسرتِ أبا وجدا ولكن مازال لديك زوج

اتجهت عيناه نحو بطنها ومرر يداه عليها ليردف

خسرت ابنا ايضا ،ابنا لم اتوقع ان يأتي لهذا العالم
ولم انتظره ،لا تلم امك يا بني فهو ليس خطئها ،المسكينة كانت تعاني كثيرا
دعنا لا نلومها  ،اعرف انك في مكان امن الان ...

مسح تلك الدمعة التي سقطت من عينيه ثم قبل يديها واردف

لم اتوقع في حياتي ان أراك تبكين هكذا ، قطعتِ قلبي ببكاءك في الاخير لم يهزمني شيء وهزمني بكاءك ،....... ....

نام فوق يدها من كثرة التعب.....

____________

الساعة 9:37 صباحا

فتحت عينيها ببطأ أثر ضوء الشمس الذي ملأ الغرفة
قابلها زجاج النافذة الذي ينقر عليه ذلك العصفور الاصفر ....،  شعرت بثقل على يدها فانزلت عينيها لتجد زوجها نائم ابتسمت على منظره لترفع يدها التي بها الابرة المغروسة في جلدها ماسحة بها على شعره ،تمعنت في ملامحه المتعبة لبعض الوقت ثم راحت تنزع يدها ببطأ من تحت رأسه لكي لا ينهض ، نهضت ببطأ وجلبت ذلك الغطاء ووضعته عليه ، امسكت السرير جيدا ونهضت ببطأ واضعة قدميها على الارض بحذر شديد ،اتجهت للحمام وهي تتمسك بالجدار مع بعض الألم الذي تشعر به ....