"أوه... آدم! استيقظ، إنه الصباح!"
صاحت آليس، والدة الصبي آدم ، بينما كانت تنظر إليه بقلق.
"يالك من صبي كسول!" تنهدت وهي تنحني للسرير لتقبل جبين ابنها، رغم عدم انضباطه، فإن حبها له كان أكبر من أي شيء آخر. فهو لا يزال طفلاً لم يتجاوز الست سنوات بعد.بدأت ترتب الأغراض المبعثرة في الغرفة: ملابس، وألعاب خشبية صنعها له والده، دانيال، بطلب منه. كانت تلك الألعاب تمثل سيوفًا ودروعًا وسهامًا، إذ كان "آدم" مولعًا بقصص عمه إيريك حول الحروب وبطولاته في مملكة الروم الأولى.
كانت طريقة إلقائه لتلك القصص، مع ما يصاحبها من حركات وأصوات، تأسر قلب الصغير الذي حلم دائمًا بأن يصبح محاربًا مغوارًا.غادرت الوالدة الغرفة بعد أن فشلت في إيقاظ ابنها الأكبر. أغلقت باب الغرفة المعدني ببطء، حرصًا على عدم إيقاظ ابنها الرضيع، صامويل. نزلت الدرج بخطوات هادئة، لكن رائحة حريق في المطبخ جعلتها تتعجل.
"يا ويلي، نسيت الطعام!"
تسارعت خطواتها وهي تضع الملابس في دلو الغسيل، ملابس آدم الذي لم يعد من مغامراته إلا وهو ملطخ بالوحل.
بتنهيدة عميقة، قالت:
"شكرًا لله، كاد الطعام أن يحترق."
ارتدت قفازات جلدية، وأخرجت صينية فطيرة التفاح ذات الرائحة الزكية، متوجهة إلى ورشة عمل زوجها دانيال. هناك، كان يجد أدوات الحدادة، وبصوت عميق قال:"فطيرة التفاح!"
وتوجه نحو الباب الخلفي للمنزل المتواضع لعائلة أجرون، العائلة العريقة في صناعة الحدادة والمعدات الحربية.
أنت تقرأ
أبعاد شيطان/ Dimon Dimensions
Fantasyفي عالم "الأرض المحترقة"، حيث تتلاطم أمواج الحروب والنزاعات بين الممالك، يستيقظ الفتى "آدم" في قرية نائية عند سفح جبل "الشلال الأحمر"، المكان الذي يكتنفه الغموض ، يستجمع "آدم" شجاعته رفقة أصدقائه، وينطلق في رحلة مثيرة لاستكشاف عالم واسع مليء بالأسرا...