الفصل11 :من المكتبة إلى قرية الحدادين.

13 2 0
                                    


كان العرق يتدفق من الجانب الأيسر لوجهه، في حين كانت شفته تتلون بالزرقة. حاول جاهدًا أن يبلع ريقه، لكن ذلك كان صعبًا للغاية. وضع يده اليمنى على جيب سرواله الأيمن، يتلمس ويستشعر بحذر شديد، محاولًا أن تكون حركاته غير ملحوظة.

همس لنفسه، "ما زالت هنا..."، بينما كانت الأحجار تتأمل في ذات المشهد، وكأنه يُعاد عرضُه مرة أخرى.
"أرجو ألّا تسألني عنها، فذلك الشيء سيظهر مجددًا..."، تردد صدى همسات الكاهن الهيكل العظمي في أذنه.

تلفت حوله بارتباك، ثم تنهد لبرهة، "لا توجد مرايا، هذا جيد."

بنظره عاد إلى بيبليوتيكا، التي كانت تقف بجانب آدم. لم يدرك بيل سبب التوتر المفاجئ الذي خيم على الأجواء، وللحظة تقدم ليقف بجانبه أيضًا.

أصبح  يدندن بصوت خافت، كما لو كان يسترجع شيئًا ما،في حين كانت عيناه تتأملان الرسم بعمق شديد و وضع يده على فكه، يفركه برفق وهو يركز نظره.

"آه... إنه يشبه الرسم على جدار ذلك الكهف"، أشار بإصبعه نحو الرسم.

استدار نحو آدم، سائلاً: "ألا تتذكره؟"

تساءل آدم في نفسه عن الرسم الذي يقصده. أدرك أن الرد السريع قد يساعده في إخفاء توتره وقلقه المرتبطين بلغز ذلك الرسم.

"أوه نعم، فعلًا، إنه يشبهه... على حجارة جدار الكهف"، أجاب ببرود.

*لا أدري ما الذي يتحدث عنه، لكن علي مجاراته. سأفعل أي شيء لأبقي تلك الأحجار بعيدة قدر الإمكان في الوقت الحالي.

"بيبليوتيكا"، وبنظرة مريبة، كان تجويف عينيها يزداد عمقًا، تساءلت: "ماذا تعني؟ أي كهف تقصدان!"

لحظة من الصمت المشحون...

بيل، محاولًا تبديد التوتر، قال: "إنه مجرد كهف زرناه سابقًا خلال مغامرة مع أصدقائنا. أعتقد أنها مصادفة فقط، لا تشغلي بالك به."

ردت بلهجة مترددة: "آه، حسنًا... غادرا الآن، أنا مشغولة جدًا." ثم استدارت، مائلةً لتعود لدراسة المخطوطة التي كانت تشغل تفكيرها.

تحرك بيل بجسده العلوي، واقترب من أذن آدم، همس بصوت هادئ: "لنخرج  ولنتحدث."

ارتفع حاجب آدم، وتملكه التعجب قليلًا من تصرف بيل، لكنه تجاوز ذلك الشعور بدافع الهروب من الموقف المحرج.

مضى كلاهما خارج الغرفة، وأغلق بيل الباب خلفه، ثم التفت إلى آدم، في عينيه تساؤلات عميقة.

بانزعاج، قال بيل: "ما خطبك يا آدم، لماذا كذبت على الخالة؟"

أجاب آدم، وهو يحاول أن يجد مبررًا يقنع بيل ويفكك به تدفق الأسئلة: "لم أرد أن تعلم بما حدث لنا في ذلك الكهف."
"ماذا تعتقد سيحدث إذا علمت بشأن ذلك الوحش... هل تعتقد أن الأمر سيكون سهلًا؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أبعاد شيطان/ Dimon Dimensions حيث تعيش القصص. اكتشف الآن