الفصل 07 :أصداء الخريف: لحظات من الوداع والأمل

32 6 1
                                    

تسلل نسيم الخريف العليل برقة عبر شوارع قرية آتاس، كأنه همسة موسيقية تعزف في أذان العابرين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تسلل نسيم الخريف العليل برقة عبر شوارع قرية آتاس، كأنه همسة موسيقية تعزف في أذان العابرين. حمل معه أوراق الشجر اليابسة، ترقص في الهواء ذكريات عابرة، تلامس القلوب وتعيد إلى الأذهان لحظات من الزمن الضائع.

كان آدم واقفًا بشموخ وَسَط الحي، نظراته مركّزة كليا على الباب المعدني المزخرف للمنزله

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان آدم واقفًا بشموخ وَسَط الحي، نظراته مركّزة كليا على الباب المعدني المزخرف للمنزله.
يحك رأسه بيده اليمنى و يتمتم بتوتر. . .
' ماذا علي فعله؟ '
'مالذي سأخبرها؟ '
رفع كلتا يديه و صفع وجهه بقوة وصرخ داخله
'تبا.تبا.تبا'
يشد وجهه بقوة
'سحقا، توقف عن كونك جبانا تشجع، تشجع '

'أنا هنا من أجلها، أليس كذالك'

"أآه..." تنهد لبرهة
أحكم قبضتيه
'حسنا هيا بنا '

يتقدم بخطوات بطيئة وثقيلة على الطريق الحجري العتيق، أمسك بمقبض الباب بقوة عندها شعر بوخز العرق يتجمع على راحة يده، مما أعاقه عن فتحه.
تراجع قليلًا ونزع يده، ثم مسحها على ردائه الأزرق الباهت، أعاد المحاولة محركًا مِقْبَض الباب بحذر حتى سمع صوت صريره الحزين يتردد في مسامعه.
رفع رأسه للحظة، تلاقت عيناه الزرقاوان بعيني سوزان الخضراوان، اللتين كانتا تتلألآن ببريق البراءة تظهران مزيجًا من الحزن والأمل، و وقفت الخالة بيبليوتيكا بجانبها، وكأنها تدفعها نحو آدم. . .

فجأة، انطلقت سوزان نحوه، معانقتا إياه بقوة في حين كانت دموعها تتساقط على كتفه، تعكس ألمًا عميقًا لم يكن في حسبانه. كان الأسى باديًا على وجهه، فهو لم يتوقع مثل هذا الاندفاع العاطفي، كما لو أن كل لحظة من الفِرَاقَ قد تجسدت في ذلك العناق.
محاولًا إخفاء مشاعره وتحويلها إلى أفعال، يمسح برفق على رأسها، يهمس بصوت هادئ ورقيق.

أبعاد شيطان/ Dimon Dimensions حيث تعيش القصص. اكتشف الآن