مر يومين منذ إستلام أوليفير لرسالة أورو.
يجلس في مقهى مع القليل من القهوة والكرواسون في يده بينما يحدق في هاتفه، بعد أن كان لا يأكل سوى خبز بزبدة الفول السوداني وبعض المعكرونة سريعة التحضير.
غادر أوليفير البلدة دون أن ينبس ببنت شفة وانتقل إلى المدينة المجاورة، لكنه يعلم. وبغض النظر عما يفعله أو إلى أين يذهب، فإن الألفا سيجده.
ينظر إلى الشاشة للمرة الألف في نصف الساعة الماضية، وعيناه ضبابيتان من التحديق لفترة طويلة. بدأت الكلمات تتداخل معا، مما تسبب في ألم في رأسه وخفقانه كلما طال إمساكه بجهاز الاستفزاز الصغير
يرتشف رشفة من القهوة الدافئة ويتجعد أنفه. إنه لا يحب الكافيين، لكنه يعلم أنه يحتاج إليه. الخبز، على الرغم من كونه زبديا ومقرمش، لكنه يظل ثقيلا على جوف معدته مع طعمه الذي أغرق براعمه الذوقية لجعل الطعام يتحول إلى رماد متسائلا عما يفعله الأوميغا داخله باللعب بمزاجه وهو يتجاهل الحديث معه وكل ما يفعله هو قلب أحشائه بالذنب لأن أراد تجاهل رسالة الألفا ومحاولة تأخير مصير لقائهم الحتمي.
«نحن لا نملك الألفا».
يتمتم أوليفير مذكرا نفسه عبر صر أسنانه معا لتوضيح الأمر للأوميغا الغبي داخله وقمع غرائزه الغبية.
يغلق عينيه ويأخذ نفسًا عميقا
فهو سيواجه ألفا خطيرًا، والذي لا شك أنه قتل بدم بارد من قبل .
زعيم لديه مجموعة من الأسلحة تحت تصرفه ويمكنه جعل الناس يختفون بنقرة من أصابعه
..هو ... ليس لديه ما سحميه منه
ليس لديه حماية من زعيم أو من قطيع، ولا عائلة يعتمد عليها
إنه وحيد ويكافح من أجل العيش
إذا اقترب من الأفا الآن، وإمتثل لصفقته ، فسوف يهرب من قبضته دون أن يصاب بأذى
ولكن إن قرر الهرب، فإن الألفا سوف يطارده ويقتله فقط
بعد أن قام بوزن كفة خياراته، تنهد بعمق وفتح رابط تحديد الموقع العالمي للخرائط.
يكتب العنوان، وقلبه يعتصر عندما يرى أنه يبعد أقل من ساعة عن المكان الذي يجلس فيه حاليا
إذا استقل الحافلة الآن فسوف يصل بحلول الساعة الثالثة في الوقت المناسب... لماذا؟ لكي ينفجر دماغه ؟
لا
قال الألفا أنه لن يحتاج إلى سلاح في المرة القادمة مهما كان معنى ذلك .
أنت تقرأ
𝑆𝑐𝑎𝑟𝑖𝑜 𝑂𝑓 𝐻𝑎𝑙𝑙
Actionيتوقف للحظة وهو يتنفس بشدة من حلقه حالما رأى السلاح بجانب النقود " مرحبا بك في المنزل ,عزيزي " صاح الرجل به وجبينه قد انعقد بشكل سيئ " أرجوك لا تقتلني " يتوسل بصوت منكسر ............................................. ...