إستيقظ أوليفر في المقعد الخلفي للسيارة وهو لا يزال يعاني من الغثيان المستمر والارتباك التام. رأسه يؤلمه وحلقه جاف ومتقرح بسبب السوائل الصفراء التي أحرقت حنجرته .
يتجعد أنفه بعبوس بينما يدفع نفسه إلى الأعلى كي يجلس قليلا محاولاً التفكير بما حدث وإزالة آثار الخمول عن جسده.
"هل تشعر بتحسن ؟"
يرفع أوليفر بصره ليرى مادي تحدق به بحاجب مرفوع، والقلق مرتسم على وجهها.
"آسف" قال بصوت ضعيف
"لقد أخافتني كثيرا يا فتى " أنبت مادي بصوت معاتب ومغتاظ الأوميغا الخائف.
" أنا أعلم ... آسف" يكرر مرة أخرى كلمة الأسف وهو ينظر لها.
تنهدت مادي بإستسلام بينما إمتدت يدها نحو شعر أوليفير المبعثر مربتة عليه مع بعض مداعبات البريئة لإصلاحه دليلا على عفوها عنه.
ولكن لماذا تفعل هذا؟
" مستعد ؟"
"أريد فقط العودة إلى المنزل"
زحف أوليفير إلى المقعد الأمامي وغرس المفتاح في مكانه لتشغيل المحرك.
أغمض الأوميغا عينيه لبضع ثوان كحاجة للإسترخاء قبل أن يبدأ أخيرا بالقيادة.
"هل أنت متأكد أنك بخير الآن؟"
"سوف أكون كذلك"يبتلعب أوليفير لعابه كوسيلة لتهدئة نفسه وإراحة مادي التي تمنحه نظرة شك حول صحته العقلية والجسدية لمواصلة المسير للثواني ثم تهز رأسها كبادرة للموافقة على مضض.
كانت رحلة العودة هادئة بينهما، وألقت الموسيقى التي تعزف في الخلفية جو من الراحة كي تملأ الفراغ المحرج.
حالما وصلوا إلى الحدود، شعر أوليفر بارتفاع قلقه مرة أخرى.
" كيف كانت رحلتك ؟ "يحييهم ضابط الجمارك من فئة البيتا.
"لقد كان جيدا، "
ابتسمت مادي بشكل ساحر على جانبها من السيارة أثناء توجيه المصباح إليهم ثم نحو المقعد الخلفي
"هل قمت ببعض التسوق أثناء زيارتك ؟"
ينظر إليهم باستفهام، وكأنه لا يصدق ذلك
"نعم، لقد ذهبنا أيضًا لمشاهدة المعالم السياحية. كل شيء موجود في صندوق السيارة إذا كنت ترغب في إلقاء نظرة" تلوح مادي بيدها لصندوق السيارة الخلفي أثناء الإبتسام له.
أنت تقرأ
𝑆𝑐𝑎𝑟𝑖𝑜 𝑂𝑓 𝐻𝑎𝑙𝑙
Actionيتوقف للحظة وهو يتنفس بشدة من حلقه حالما رأى السلاح بجانب النقود " مرحبا بك في المنزل ,عزيزي " صاح الرجل به وجبينه قد انعقد بشكل سيئ " أرجوك لا تقتلني " يتوسل بصوت منكسر ............................................. ...