نقطة حمراء أول السطر

258 22 0
                                    

دخل (د. نجيب) على (د. ابتسام) في مكتبها حاملاً ظرفاً بيده

ملوحاً به أمامها قائلاً :

لقد استدعوني للانضمام للحملة ...

(د. ابتسام) مخرجة ظرفًا مشابها من درج مكتبها : وأنا كذلك

(د. نجيب) جالساً أمامها : هل ستوافقين؟

(د. ابتسام) : لا أظن أن أمامنا خياراً ...

د. نجيب : من قال ذلك ؟ .. هناك خانة للرفض

د. ابتسام) : أعرف لكن ألم تقرأ ما سنجني في حال الموافقة ؟ ...سوف يحصل كل مشارك على مبلغ كبير وفي حال عدنا بنتائج إيجابية ستتم مكافأتنا بأسهم في الشركة .. لكن في المقابل لو رفضنا

فسيلحق بنا الضرر

(د. نجيب) : عن أي ضرر تتحدثين ؟ .. لا يوجد شيء مذكور عن

تبعات عدم القبول

د. فاروق) وهو يدخل عليهما حاملاً الظرف نفسه بيده : وهل

تظن أن السيد (جلال) سيغفر لأي شخص يرفض الالتحاق

بهذه الحملة التي تهدف لإنقاذ شركته وسمعته خاصة وإن كانت

ناجحة في النهاية ؟

د. ابتسام) باسمة : سترافقنا إذا؟

د. فاروق) : المقابل المادي الأولي ضخم وأنا بحاجته حينما أكون

عاطلاً عن العمل

(د. نجيب) : هل أفهم من ذلك أنك لا تؤمن بأننا سنجد شيئاً

يستحق ؟

د. فاروق) : الدكتور (توفيق) رجل محترم وذو عقل استثنائي

لكني أظنه مخطئاً هذه المرة .. فكرة أن الخفافيش في تلك المنطقة المعزولة تطورت بشكل يجعلها مختلفة جينياً عن بقية الخفافيش فيالعالم فكرة مستبعدة جدا وغالباً هو يعرف ذلك أيضاً

(د. ابتسام) : لم طلب هذه الحملة إذا ورفع آمالنا؟

لوح (د. فاروق) بالظرف باسماً وهو يجلس أمامها .

د. نجیب) : تقصد أنه فقط يريد تحقيق مكسب مادي أخير ؟

(د. فاروق) واضعاً ساقاً على ساق : نعم .. ولا ألومه .. أنا متيقن أنه تلقى عروضاً كثيرة للانتقال لشركات أخرى وهو فقط يريد تأمين مكافأة نهاية خدمة مجزية قبل أن تغرق الشركة

صمت الاثنان ولم يجيبا ... د. فاروق) مكملاً حديثه : على أي حال أنا شاكر له إتاحته

الفرصة لي بترشيحي ضمن الفريق وجعلي من المحظيين بتلك الأموال التي ستهدر هباءً

د. نجیب) : هل تعرف من معنا من بقية الموظفين والعلماء ؟

... د. فاروق) : لا(

د. ابتسام) : مساعدتي (آيتن) ستكون معي؟

د. نجيب) : بصفة ماذا ؟

الغيهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن