الكائن

122 12 0
                                    

وضعت (آیتن) يديها على أكتاف (ابتسام) المصدومة مما يحدث

وهزتها قائلة :

هيا لنهرب من هنا !!

لم تلحق (ابتسام) على الحراك من مكانها لأن (فاروق) اندفع نحوها وانقض عليها وطرحها أرضاً وثبتها بجسده مطبقاً بيديه على ذراعيها فاتحاً فمه مصدراً أصواتاً شبه حيوانية. ارتبكت(آيتن) ودخلت في حالة من الهلع مما كان يحدث أمامها خاصة حينما بدأت (ابتسام) بالصراخ مستنجدة بها بينما بدأ (فاروق)

بإنزال رأسه نحوها في محاولة لقضم عنقها. جرت (آیتن) نحو السلاح الملقى عند الشجرة وحملته ووجهت فوهته تجاه ظهر (فاروق) المنكب على (ابتسام) يصارعها

و صرخت فيه مهددة :

ابتعد عنها وإلا أطلقت النار عليك !

لم يلتفت إليها (فاروق) أو يعرها بالاً واستمر في محاولة عض عنق (ابتسام) مما دفع (آيتن) لضغط الزناد لكن لم يحدث شيء فجربت مجددا دون فائدة فبدأت تتفحص السلاح المعرفة سبب عدم استجابته لكن الوقت فات وتمكن (فاروق) من نهش عنق (ابتسام) وافتراسها مثل الحيوان صعقت (آيتن) من ذلك المنظر وانطلقت نحوهما ووجهت ضربة لرأس (فاروق) من الخلف بكعب السلاح الصلب لكنه لم يهتم أو يتأثر واستمر فيما كان يقوم

به من نهش وتمزيق الجسد (ابتسام) بأسنانه.

رمت (آیتن) بالسلاح جانباً وانطلقت ب... عة جرياً مبتعدة عن

المكان عبر الأشجار الكثيفة في ظلمة الليل الذي شارف علىالانقضاء ولم تتوقف حتى تعثرت قدمها لتسقط بوجهها على

الأرض متسببة في شج جبينها. نهضت الفتاة المرهقة بتثاقل لتكمل سيرها لكنها فوجئت بـ (فاروق) ينقض عليها ويدخل معها في صراع جسدي عنيف وهو يزأر كالوحش المسعور بوجه غارق بالدماء وأعين اكتمل سوادها. تمكنت (آيتن) من التفلت منه مؤقتاً حينما رفعت حجرًا كان بجانبها وضربت به رأس (فاروق) الذي سقط جانباً لفترة وجيزة لكنه نهض في الحال وكأنه لم يصب بأذى وهنا أدركت (آيتن) الملقاة على الأرض أنها لن تنجو ولن تنتصر عليه بسبب الفارق الجسدي بينهما فجلست ومدت يدها في حقيبة خاصرتها وأخرجت عصا الاستنجاد المتوهجة وأطلقتها نحوه لتصيبه في وجهه مباشرة ليبدأ بالصراخ والعويل وهو يحاول إخراج تلك

القطعة المشتعلة المرتكزة في رأسه.

استغلت (آيتن) انشغاله بتخليص نفسه و نهضت هاربة من المكان

عائدة من حيث أنت حتى وصلت لجثة ابتسام) المشوهة وجالت

بنظرها من حولها حتى وقعت عينها على السلاح وحملته مرة

أخرى وبدأت تعبث به في محاولة لفهم سبب عدم عمله سابقاً

وبينما كانت تقوم بذلك سمعت صراخ (فاروق) من بعيد وهويقترب منها فزاد توترها وهزت السلاح وهي تصرخ : «لم لا

الغيهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن