الفصل الرابع (شاب المصحه)

38 4 19
                                    


«أصواتٌ تحيط بي من كل إتجاه...أسال من يتحدث...لا يجيبني غير الصمت...ألتفت حولي...لا يوجد غيري في هذا المكان المظلم...أين أنا؟...ماذا أفعل هنا؟...ما هذه الأصوات؟...إنها تأتي من رأسي...لا أفهم معناها...لكني أشعر بها...لا أستطيع فعل شيء وهي مازالت تتحدث...إنها تتحكم بي...لا تجعلني أفعل شيء وانا مرتاح البال...»

_________________

✨️أنا عبد الرحمن✨️

شاب كنت أعيش وسط عائلتي الصغيرة ببيت جدي فهو منزل قديم جدا ، وكنا نقيم فيه منذ طفولتي

وجدي كان يُحرم علينا كلنا النزول الي القبو بذلك البيت ،
وليس مسموح لأحد منا ذلك إلا هو فقط .

وذات يوم ...

حدث شيء غريب كنت مازالت طفل ذو العشر سنوات ، شعرت بالقلق وقد قُمت من نومي بسبب كابوس مُرعب جعل جسدي يرتعش خوفًا.

وبعدما هدأت نوبه خوفي خرجت من غرفتي لأشرب بعض الماء عسي أن أنسى ما رأيت

لكن هناك ما لفت انتباهي ورأيت ضوء مصباح يأتي من سلم القبو !

وذهبت بخوف أراء ما مصدر ذلك الضوء وتحركت ببطء في اتجأه السلم ونزلت إلي الأسفل
ووقفت مذهول وأنا أراء جدي يحرك صندوق كبير مصنوع من الخشب ، وكان منحوت بشكل جميل جدا

ولقد حاولت العودة إلي غرفتي خوفًا من غضبه
لكن الفضول جعلني اثبت بمكاني ،
وفتح جدي باب صغير كان خلف الصندوق وظهر ممر مظلم بشدة .

ورأيت شي مرعب قد أصابني بالشلل حينها وهو ظهور رأس شئ أسود ضخم وعيونه حمراء مثل الجمر يتحدث مع جدي بلغه لا افهمها ،

وبعدها اختفاء فجاة عندما رآني أقف بالخلف وقام جدي بغضب ينهرني لوجودي هنا

لكن كنت بحاله أشبه بالصدمة وانا اقف كالمشول بمكاني وعيني معلقه على ذلك السرداب المظلم

وحملني جدي
وصعد بي إلي فوق ووضعني بسريري وحاول ايهامي بأن ما رأيته كان مجرد وهم وتتمتم بشئ بجانب أذني جعلني بعدها أصدق كلامه لي

ومرت السنوات ونسيت هذه الليله تماما، لكن لم تبتعد عني الأحلام والكوابيس المفزعه أبدا

وبسبب شعوري بالغرابه وإن هناك فجوة بعقلي لا أفهم سببها بدأت بعدها أعيش منعزل عن عائلتي واتجنب الاختلاط بالاخرين اكتفيت بغرفتي ملاذًا لي من كل الأشياء والناس من حولي .

لكن بعد مرض جدي قد تغير كل شئ
وجلست بجانبه اهتم به فأنا كُنت أحبه برغم قسوته وعصبيته الدئمه معنا ،

عائش [وأسطورة الممالك السبعه ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن